يتمسّك النظام السعودي كنظيره النظام الخليفيّ بجائحة كورونا لمنع اتباع آل البيت (ع) من احياء الشعائر والمناسبات الدينيّة، وخاصة عاشوراء، حيث فرض آل سعود غرامات تعسفية على المساجد والحسينيات تحت ذريعة مخالفة إجراءات كورونا، وجعل قيمتها تصل بمجموعها إلى مئات الآلاف من الريالات.
ويرى مراقبون أنّ هذه الأنظمة الجائرة تجعل من جائحة كورونا شماعة لتعلق عليها كلّ متطلباتها وأهوائها وأساليب انتقامها وإمعانها بالتضييق الطائفي المذهبي، ولعل فرض الحظر على إحياء مراسم عاشوراء في السعوديّة، في كلّ من مسجد الإمام الحسين ومسجد المسألة ومسجد الحمزة، إضافة إلى الحسينيّة الحيدريّة، معتمدة صيغة الاستدعاء للقائمين عليها بغية فرض شروط عليهم مقابل فك الحظر خلال أيام محرم الحرام.
في المقابل، وعلى بعد أميال من القطيف والأحساء، ومع حظر السلطة للتجمعات العاشورائية والاعتداءات الطائفية التي تفرضها تحت ذريعة كورونا، فإن الجائحة العالمية يبدو أنها لا تقترب من سياسات ولي العهد محمد بن سلمان وممارساته الترفيهية، حيث أقيمت من قبل هيئة الترفيه احتفالات في مدينة الظهران، وأظهرت المقاطع المصورة الحضور الحاشد للحفلات الغنائية بلا أي ضوابط صحية وإجراءات احترازية.