استنفرت آليات مرتزقة النظام الخليفيّ بشكلٍ واسع على امتداد شارع البديّع، وذلك يوم الجمعة 20 أغسطس/ آب 2021 (الحادي عشر من محرّم 1443هـ)، وحوّلته لثكنة عسكريّة في مشهدٍ يعكس الحقد الطائفيّ المقيت والحرب الشّعواء على الشعائر الحسينيّة، وذلك للتضييق على موكب العزاء المركزيّ في الديه.
وعلى الرغم من ذلك احتشد المئات من الأهالي والشبّان في مشهد ملحمي، وسيّروا الموكب رغمًا عن هذه العصابات، والتي كانت تراقبهم وتصوّرهم عبر طائرة مسيّرة «درون» سقطت أثناء طيرانها وتحطّمت.
هذا وأجبر العدوّ الخليفيّ إدارة مأتم بن سلوم على إلغاء موكب العزاء في العاصمة المنامة، إمعانًا في حربه الطائفيّة البغيضة على الشعائر الحسينيّة.
وتأكيدًا لمواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها المشروعة، وزّعت قصاصات كتب عليها عبارة «تعلمتُ من الحُسين أن أقاوم الظلم» على المنازل والسيّارات في مختلف المناطق.
وكانت شبكة رصد المداهمات قد وثّقت عشرات الانتهاكات الخليفيّة منذ ما قبل بدء موسم عاشوراء 1443هـ، من إزالة الرايات والأعلام، والتضييق على الأهالي ومديري المآتم، واستدعاء خطباء ورواديد، واعتقال شبّان على خلفيّة المشاركة في الإحياء، كانت الدوريات الأمنيّة تجول بكثافة في العاصمة المنامة ومختلف المناطق، ولا سيّما بالقرب من المآتم، حيث يعمد المرتزقة إلى تصوير المعزّين وهم يحيون الشعائر.