لم يمنع التضييق الخليفيّ الكبير، والتعدّيات المتواصلة على المظاهر العاشورائيّة شعب البحرين من إحياء موسم عاشوراء للعام 1443 هـ، بل شهدت ليلة العاشر ويومه مشاركة حاشدة من المواطنين في مختلف المناطق.
ففي إصرار واضح على تحدّي قرارات النظام الطائفي شارك المعزّون بمجالس العزاء في مختلف المناطق ليلة العاشر، وبخاصّة العاصمة المنامة، وذلك ضمن الإجراءات والبروتوكولات الاحترازيّة والطبيّة، إلى جانب تجاوز العديد من المآتم قرار حصر عدد الحضور بـ30 شخصًا، وتحويلها الإحياء إلى الخارج في تعبير صارخ لرفضها إيّاه.
وقد شهدت بلدة النويدرات يوم العاشر حضورًا مهيبًا من الجماهير الحسينيّة التي انطلقت بمسيرة التلبية الحسينيّة ظهرًا، حيث رفع المعزّون الأعلام الحسينيّة وصور الرموز المعتقلين.
هذا ورفع ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بهذه المناسبة أسمى آيات العزاء والمواساة للإمام المهدي «عج» والعلماء الأفاضل ولا سيّما السيّد علي الخامنئي، والفقيه القائد الشيخ عيسى قاسم، وللمسلمين وخصوصًا شعب البحرين الأبيّ، سائلًا الله تعالى الثبات على نهج الإمام الإمام الحسين «ع» وتجديد الولاء له، ومواصلة إحياء عاشوراء والانتصار على الأعداء.
وكان ائتلاف 14 فبراير قد شدّد على رفض قرار اقتصار الحضور في مآتم البحرين يومي تاسوعاء وعاشوراء على 30 شخصًا، واصفًا إيّاه بالقرار الطائفي البغيض، معتبرًا إيّاه استفزازًا شائنًا للمواطنين.
وأكّد أنّ هذا القرار لا علاقة له بالبروتوكولات الصحيّة المتبعة فيما يتعلق بفيروس كورونا، حيث إنّه يستهدف الإحياء العاشورائيّ، مشدّدًا على استنكاره أشدّ استنكار إذ إنّه يهدف إلى استكمال جريمة الاعتداء على المظاهر العاشورائيّة والرايات الحسينية- وفق تعبيره.