جدّد الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله في خطابه يوم عاشوراء، يوم الخميس 19 أغسطس/ آب 2021، موقفه الدّاعم لشعب البحرين.
وقال سماحته إنّ شعب البحرين مضطهد ومسلوبة حقوقه الطبيعيّة، حيث يُزجّ بعلمائه ورموزه وخيرة شبابه ونسائه في السّجون المظلمة، ويُمنع حتى من التعبير عن موقفه ورأيه، مشيدًا بحضوره الدائم لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة.
ودعا السيّد نصر الله الأمّة إلى الوقوف إلى جانب حقّ شعب البحرين ومظلوميّته ليتخلّص من هذا الواقع الصّعب الجاثم على صدره- على حدّ قوله.
وكان سماحة السيّد قد أكّد في خطابه أنّ مواجهة الكيان الصهيونيّ الغاصب لفلسطين تبقى في رأس أولويّات محور المقاومة، داعيًا إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينيّ في الضفة والقطاع المحاصر والقدس والشتات، وأن تكون حماية المقدّسات مهمّة كلّ محور المقاومة وليس فقط الفلسطينيّين، مؤكّدًا أنّ تعاون قوى المعارضة بالمنطقة إلى جانب المقاومة في فلسطين سيجعل أمل تحريرها عظيمًا.
وشدّد السيّد نصر الله على أنّ الإدارات الأمريكيّة المتعاقبة هي رأس الطغيان والظلم في العالم، ويجب أن تكون السيادة في المنطقة لشعوبها ولدولها، وكذلك خيراتها ومياهها ونفطها وأرضها، لافتًا إلى أنّه بعد الهزيمة الأمريكيّة في أفغانستان تشخص العيون إلى الاحتلال الأمريكيّ في العراق وسوريا، واصفًا القرار العراقي بمغادرة القوّات العسكريّة الأمريكيّة للبلاد بالإنجاز العظيم.
ورأى أنّ ما يشكّل ضمانة حقيقيّة للعراق في مواجهة داعش والتكفيريّين هو الحشد الشعبيّ الذي كان من أعظم تجلّيات الاستجابة لفتوى المرجعيّة الدينيّة في النجف، مضيفًا «يجب تعزيز الحشد الشعبي وتقويته والتمسّك به لأنّه جزء كبير من الضمانة للعراق».
وجدّد السّيد نصرالله موقف حزب الله من الحرب العدوانيّة الأمريكيّة السعوديّة على اليمن وشعبه المظلوم، وشدّد على أنّها يجب أن تتوقّف، وأنّ المعتدين يجب أن يعلموا أنّه بعد كلّ سنوات الحرب هذه لن يتمكّنوا من تحقيق أيٍّ من أهدافهم أمام صمود الشعب اليمنيّ وبطولاته تحت كنف قيادته الحكيمة والشّجاعة.
وعن الحرب الاقتصاديّة الأمريكيّة على لبنان قال سماحته إنّ السفارة الأمريكيّة في بيروت هي التي تدير الحرب الاقتصاديّة والإعلاميّة على لبنان وتقف وراء التحريض، مؤكّدًا أنّها ليست تمثيلًا دبلوماسيًّا بل هي سفارة تواطؤ على الشعب اللبنانيّ.
وأكّد السيّد نصر الله أنّ إيران لم تتدخّل أبدًا في تـأليف أيّ حكومة في لبنان أو تعطيلها، بل هناك أطراف خارجيّة تقوم بذلك، مردفًا أنّ السفينة الأولى التي ستنطلق من إيران إلى لبنان محمّلة بالمواد أنجزت كلّ أعمالها وستبحر خلال ساعات، وستتبعها سفن أخرى، موجّهًا الشكر لإيران على وقوفها الدائم إلى جانب شعب لبنان كما في المقاومة من أجل تحرير الأرض وصدّ العدوان.
تجدر الإشارة إلى أنّ البحرين كانت حاضرة في الليلة العاشرة من محرّم في باحة عاشوراء المركزيّة في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، وذلك ضمن مجسّم شمل دول محور المقاومة لبنان، وسوريا والعراق واليمن إلى جانبها.