رأى علماء البحرين أنّ إجراءات النظام التعسُّفية لا تمت للإحترازات الطّبية بصلة، وليس لها تفسير منطقي إلَّا السِّياسة الطَّائفية والاستهداف الدِّيني الممنهج، الذي تتصاعد وتيرتِه عامًا بعد عام.
وقالوا في بيان لهم يوم الإثنين 16 أغسطس/ آب 2021 إنّ هذه الإجراءات تهدف إلى التسلُّط وفرض الهيمنة السِّياسية على خصوصيّات المذهب والعقيدة وتشريعات الدِّين؛ لتدجينِه وتجييره وفق أجندات النِّظام الجائر وأهوائِه ومشتهياِته، ومصادرة المساحة الضيِّقة مما تبقَّى من حريَّة الممارسة للشَّعائر الدِّينية، مؤكّدين أنّ هذا إيغال في الفساد والإفساد والظُّلم والاستبداد إلى أبعد الحدود.
وتساءل علماء البحرين حول الداعي من استفزاز المشاعر الملتهبة حزنًا على مصاب الإمام الحسين «ع»، ومن الملاحقات اليوميّة للمآتم والمعزين والاستدعاءات والاعتقالات والتَّرهيب والتَّرصد والتَّهديد تحت ذريعة الاحترازات الطّبية، معتبرين ذلك أتفه حُجَّة وأسخف ذريعة، فليس في البحرين مكان أكثر انضباطًا مِن المآتم والمواكب بفضل وعي المؤمنين وحرصهم على الوظيفة الشَّرعية التي شدَّد عليها العلماء بما لا مزيد عليه، بحسب تعبيرهم.
وأضافوا «إذا كنتم صادقين في ملاحقة المخالفات الطّبية فستجدونها جهارًا نهارًا في أماكن أخرى تعرفونها».
وأكّد بيان العلماء أنّ القضيّة واضحة وخلفيَّاتها السِّياسية لا تحتاج إلى بيان، ولا تنطلي الأهداف الخبيثة من ورائها، داعين النظام إلى التوقّف عن سياسة الاضطِّهاد الطَّائفي واستغلال كلّ ظرفٍ مِن أجل الهيمنة والتَّسلط الظَّالم الجائر، مستنكرين عدوانه على شعائر الدِّين والحرية الدِّينية، ومطالبين بوقفه فورًا ووقف السِّياسة الممنهجة للاضطهاد الدِّيني.