قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ الذكرى الخمسين لزوال الاحتلال البريطانيّ العسكريّ عن أرض البحرين تحلّ في ظلّ تغاضٍ رسميّ «متعمّد» ممّن تدعى مؤسّسات الدولة وكلّ وسائل إعلام آل خليفة الذين أعلنوا مرارًا أسفهم لزوال هذا الاستعمار.
وأكّد في بيان لمجلسه السياسيّ أنّ عدم اعتراف آل خليفة بذكرى استقلال البحرين الحقيقيّ في 14 أغسطس هدفه تزوير التاريخ، والإبادة الثقافيّة لشعب البحرين الأصليّين وتغييب نضالاتهم الطويلة في مشروع استرداد حقوقهم المسلوبة.
وأضاف أنّ البحرين ما تزال فاقدة للسيادة على يد نظام الحكم الخليفيّ الإقطاعيّ الذي هو من صنيعة الاستعمار البريطاني، وذلك ليبقى عينهم الساهرة على مصالحهم الاستعماريّة، ويمنع شعب البحرين من الحصول على سيادته الكاملة ونيل حقوقه المشروعة، وأوّلها حقّ تقرير المصير، موضحًا أنّ الاحتلال البريطانيّ تغيّر بالشكل لا بالمضمون، إذ حلّ العمل الاستخباراتيّ والتنسيق الأمني مكان البدلة العسكريّة، ولم تتغيّر اتفاقيّة الحماية الأمنيّة البريطانيّة القديمة المسماة بـ«معاهدة الصداقة» للحكّام الخليفيّين، بل دُعمت بقاعدة عسكريّة تمنع شعب البحرين بالقوّة من إدارة البلاد بالديمقراطيّة.
وشدّد ائتلاف 14 فبراير على بقائه مخلصًا للشعب في رفض أيّ استعمار يهدّد البلد، وينتقص من سيادته وفاءً لتضحيات الأجيال السابقة لتحقيق ذلك الاستحقاق العظيم، مضيفًا «ولهذا مقاومتنا للاحتلال الخليفيّ مستمرّة، فهو الذي قوّض كلّ الحلول السياسيّة التي تؤدّي إلى الدولة الديمقراطيّة المدنيّة، لا دويلة الإقطاع الخليفيّة كما هو الحاصل اليوم»، داعيًا إلى التأمّل العميق في مضمون عيد الاستقلال الخمسين، واستخلاص العبر من كلّ محطاته الزمنيّة والبناء عليها.