تسعى سلطات الاحتلال الصهيونيّ إلى السيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي، وتحويله لكنيس يهوديّ، فيما قرّرت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة “يونسكو” إدراج الحرم الإبراهيمي، والبلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي.
واتهم مدير المسجد “حفظي أبو سنينة” الاحتلال بالعمل على تغيير معالمه وتهويده في خطوة للسيطرة على غالبية مرافقه تمهيدًا لتحويله بشكل كامل لكنيس يهوديّ، مؤكّدًا أنّ المسجد ومرافقه ومحيطه وقف إسلاميّ ولا حقّ لليهود فيه، مشيرًا إلى أنّ أعمال التجريف تجري في ساحات المسجد، لتنفيذ مخطط لموقف مركبات، وبناء مصعد (كهربائي)، وأنّ المشروع يهدف لتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد، ليس أكثر.
من جهته دعا رئيس بلدية الخليل “تيسير أبو سينينة” جموع الفلسطينيين إلى الرباط في المسجد الإبراهيمي لإفشال المخطط الصهيوني، لافتًا إلى أنّ سلطات الاحتلال عزلت البلدة القديمة في الخليل عن محيطها، بواسطة 90 حاجزًا عسكريًّا، و5 بوابات إلكترونيّة، محمَّلًا سلطات الاحتلال المسؤوليّة كاملة عن أيّ تطورات قد يحدثها المضي قدمًا في المشروع.
إلى ذلك ندّد وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرُب بالمشروع، ورآه تعديًا صريحًا على المسجد وكافة مرافقه وأوقافه بشكل حصري، مضيفًا في بيان صحفي، إنّ المسجد الإبراهيمي يتعرض بشكل يومي لانتهاكات من قبل حكومة الاحتلال المتآمرة مع المستوطنين، وهو ما يضع سياساتها ضمن رؤية المستوطنين المنطلقة من أبعاد دينيّة وسياسيّة تهدف لتحويل الإبراهيمي إلى كنيس يهودي.