ذكرت منظّمة أمريكيّون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين أنّ إدارة سجن جوّ المركزيّ حرمت المعتقلين بينهم «الشّيخ زهير عاشور» من الاتصال لمدّة أسبوع، ومن الخروج إلى التشمّس، في حين أفصح ضبّاط السّجن عن نيّاتهم بمنع المعتقلين من إحياء مراسم عاشوراء.
وقالت المنظّمة عبر حسابها في تويتر إنّ المعتقلين في مبنى 23 ينفّذون احتجاجًا يطالبون فيه إدارة السّجن -ولا سيّما الضابط «رضوان» المسؤول عن المبنى- بالكفّ عن التضييق عليهم، والسّماح لهم بممارسة شعائرهم الدينيّة بحريّة في شهر محرم، وأكّدوا أنّهم لن يفكّون اعتصامهم حتى تحقيق المطالب، محمّلة وزارة الداخليّة مسؤوليّة التضييق الذي يتعرّض له الشّيخ عاشور وزملاؤه في السّجن، وطالبت بمنح السّجناء حقّهم في ممارسة شعائرهم الدينيّة بحريّة، والسّماح لهم بالاتصال والخروج للتشمّس.
يذكر أنّ الشيخ زهير عاشور قد اعتقل في 18 يونيو 2013، وحكم عليه في 10 نوفمبر 2013 بالسجن لأكثر من 50 عامًا على خلفيّة تهم سياسيّة انتُزعت اعترافاته بها تحت وطأة التعذيب، وهو يتعرّض باستمرار وبشكل ممنهج للاستهداف والاضطهاد، وحياته في مبنى السجن غير آمنة وفقًا لعائلته والمعتقلين معه، وقد حازت قضيّته اهتمام المنظّمات الحقوقيّة وحقوقيين وبرلمانيّين غربيّين بعد كشف الجرائم التي يمارسها النظام على سماحته، وخاصّة موضوع الإخفاء القسريّ ومنعه من التواصل مع عائلته.
كما تعرّض سماحته لمحاولة اغتيال على يد أحد السّجناء الجنائيّين المجنّسين الذي كان يعمل في قوّة دفاع البحرين، ومتّهم في قضايا اغتصاب واعتداء ومخدّرات، وارتاد السّجون خلال 8 أو 9 أعوام بسبب هذه القضايا وغيرها.