أكّد نجل الرمز المعتقل «الأستاذ حسن مشيمع» الناشط «علي مشيمع»، نقلًا عنه، أنّه بعد 3 أسابيع من وجوده في أحد المراكز الصحيّة في البحرين، فإنّه لم يتلقّ العلاجات الطبيّة اللازمة، وتعرّض لإجراءاتٍ عقابيّة وضغوطٍ نفسيّة خانقة.
وقال مشيمع في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر إنّه بالرغم من التحدّث إلى المسؤولين فإنّ الوضع لم يتغيّر، وقد طلب مشيمع الأب العودة إلى السّجن وهدّد بالإضراب عن الطّعام، حيث إنّه ظلّ مستلقيًا على السّرير، ولا يتحرّك إلّا قليلًا، وسمح له بمغادرة الغرفة لإجراء اتصالٍ هاتفيّ فقط مع مراقبة الاتصال والتضييق عليه في الحديث، كما لم يتم السّيطرة على الارتفاع الحادّ في معدّل السّكر، وذلك نتيجة عدم الحركة وتناوله طعامٍ مليءٍ بالنشويات وهو ما اعترض عليه ولكن دون فائدة.
وأوضح الناشط مشيمع أنّ والده يعاني اضطرابًا مستمرًّا في معدّل الضّغط، وأضرارًا في الكلى والمعدة دون إيضاحات عن حجمها، وتأثّر عضلة القلب بارتفاع ضغط الدّم، إضافة إلى وجود كيسٍ دهنيّ في عينه يؤثّر في الرؤية، في وقتٍ يرفض النظام وصول الأسرة إلى الملف الطبيّ له أو خطّة العلاج.
وتابع أنّ كلّ المشاكل السّابقة مثل الحساسية ومشاكل السّمع، التي تنتظر العلاج منذ أكثر من 4 سنوات، تبقى دون علاج، وأنّه بعد ما يقرب من العامين ما زال والده بدون زيارات عائليّة، حيث حصل على زيارة أسبوعيّة قصيرة لشخصين من العائلة كانت غير مريحة، إذ بقيت إحدى أفراد الشّرطة قريبة منهم، وكانت تقوم بالتصوير وتتدخّل في المحادثة، لافتًا إلى أنّه نقل إلى مركزٍ صحيّ غير مؤهّلٍ ومجهّزٍ للعلاج، وهو في الواقع مركز لتأهيل المتعافين وكبار السّن وليس لعلاج المرضى، وأنّ طبيبه قال له مرارًا وتكرارًا إنّهم يفتقرون إلى المعدّات اللازمة ويجب عليه حجز المواعيد مع مستشفيات مجهّزة، مشدّدًا على أنّه من المعيب وغير الأخلاقيّ تعريض والده لضغوطٍ نفسيّة دفعته إلى التفكير في الإضراب عن الطّعام ومغادرة المشفى، وهو حال يفضح زيف البيانات التي تتحدّث عن الحالة المثالية في التعامل.
وأكّد مشيمع الابن أنّه إذا بدأ والده إضرابًا عن الطّعام، فإنّه سوف ينضمّ إليه، وسيرفض الطّعام حتى يفرج عنه بلا قيدٍ أو شرط- على حدّ تعبيره.