أقامت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، يوم الأحد 8 أغسطس/ آب 2021، الملتقى العاشورائي النسويّ السابع، وذلك استقبالًا لموسم عاشوراء 1443هـ.
وقد تنوّعت فقرات الملتقى ما بين كلمات ألقتها بلدتا عالي والمالكيّة ونسويّة الائتلاف، واشتمل على أقسام متعدّدة مثل ركن «قواسم البحرين»، وركن «الرموز القادة» المغيّبين ظلمًا في السجون.
وقالت حرائر بلدة عالي في كلمتهنّ إنّ عاشوراء المدرسة الخالدة التي ينهل منها جميع الناس، والتي تفيض كمًّا هائلًا من الحبّ والأخلاق وكلّ الأبعاد الإنسانيّة، هي مقصد ينشدّ إليه ويطمع بالمزيد منه.
وتطرّقت إلى الدور المفصليّ للسيّدة زينب «عليها السلام» في كربلاء، وهو دور استعدّت له طيلة حياتها في كنف أبيها وإخوتها وزوجها، فقد حوت كلّ أبعاد العفة والحياء والحجاب والستر بعظمة معانيها، ونجحت في الاندراج بالحياة والاجتماعيّة والعلميّة، وبنت شخصيّة متكاملة حتى صارت قادرة على اجتياز مصائب عاشوراء وتحمّل مآسيها.
وشدّدت حرائر عالي على أهميّة الاقتداء بالسيّدة زينب من ناحية التمسّك بالستر والحجاب، مضيفة «ولا سيّما أنّ أعداء الدين يحاربوننا على هذه الصعد عبر اختراقهم دفاعاتنا التي تحصّنا بها، وذلك كي يقتلوا فينا بذور التديّن والإيمان والأخلاق».
وجاء في كلمة بلدة المالكيّة أنّ شعب البحرين أثبت طيلة 10 سنوات من الثورة أنّه بحقّ شعب حسينيّ وزينبيّ، حيث قدّم مئات الشهداء والجرحى وآلاف المطاردين والمهجّرين والمعتقلين.
وقالت الحرائر إنّه منذ انتشار جائحة كورونا في العالم، والنظام الخليفيّ يستغلّها لمنع أيّ تجمّع يخصّ إحياء الشعائر الخاصّة بحجّة مخالفتها الاحترازات الوقائيّة، مع العلم أنّ شعب البحرين من أكثر الناس الذين يلتزمون بها، مشدّدة مرّة أخرى على توصيات كبار العلماء بفتح مآتم النساء مع الالتزام بهذه الإجراءات التي فيها صونًا للحياة.
وطرحت حرائر المالكيّة تساؤلًا وهو «أنّه لماذا هذا النظام الذي يتذّرع بحماية المواطنين من فيروس كورونا عبر منعهم من إحياء شعائرهم الدينيّة، لا يطبّق هذا الأمر في سجونه المملوءة بآلاف المعتقلين الذين تعجّ بهم الزنازين فوق طاقتها الاستيعابيّة، ويعانون من الأمراض وخطر هذا الفيروس في ظلّ الإهمال المتعمّد؟ أليسوا مواطنين لهم حقّ الحياة بحريّة وكرامة؟ فلماذا هذا الاستهتار بحياتهم وبأرواحهم»؟
وأضفن «سنظّل نجدّد مطالبتنا الدائمة بالإفراج عن المعتقلين السياسيّين من دون قيد أو شرط، فالحريّة حقّهم، ولا ذنب لهم إلّا رفضهم الظلم إسوة بمولاهم الإمام الحسين «ع»».
وأكّدت نسويّة ائتلاف 14 فبراير في كلمتها أهميّة فتح مآتم النساء لإحياء الموسم العاشورائيّ وفق الاحترازات الوقائيّة المتبعة لمواجهة جائحة كورونا.