قرار لا يمكن وصفه بالبريء أو حتى الإنسانيّ، الإفراج عن معتقل سياسيّ بعد تدهور وضعه الصحي لدرجة خطرة.
فبعد أن أصيب المعتقل السياسيّ، المحكوم عليه بالمؤبّد على خلفيّة سياسيّة «محمد عبد الله العالي» بمرض عضال خطر بعد إصابته بفيروس كورونا في سجن جو، أقدم النظام الخليفيّ على الإفراج «المؤقّت» عنه يوم الخميس 5 أغسطس/ آب 2021، لمتابعة علاجه خارج السجن، بعد أن عانى من الإهمال الطبي المتعمّد.
وقد زعم المدعو رئيس نيابة التنفيذ أنّ «النيابة العامّة قامت بدراسة طلبٍ مقدّمٍ من والد محكومٍ بالسّجن المؤبّد في قضيّة إرهابيّة، وذلك للإفراج عنه نظرًا لمعاناته من مرضٍ عُضال، وثبوت أنّ المحكوم عليه قد تمّ تنويمه بمجمع السلمانيّة الطبيّ وخضوعه للعلاج«. وفق زعمه.
وأضاف أنّ النيابة العامّة اطّلعت على التقارير الطبيّة الخاصّة بالمعتقل، وندبت طبيبًا شرعيًّا لتوقيع الكشف الطبيّ عليه لبيان حالته، وما إذا كان في استمرار تنفيذ الحكم ما يهدّد حياته، وقد أكّد التقرير أنّ العالي يعاني من مرضٍ عُضال، وهو نادر الحدوث، وغالبًا ما تكون نتائجه سيّئة، وأنّه بحاجة مستمرّة إلى المتابعة الطبيّة، وأنّ الاستمرار في سجنه من شأنه تعريض حياته للخطر.
وسبق للنظام أن أفرج عن عدد من المعتقلين السياسيّين بعد تدهور حالتهم الصحيّة ليستشهدوا لاحقّا نتيجة ما أصابهم من أمراض، ومن بينهم الشهيدان «حميد خاتم الذي استشهد في 31 يناير/ كانون الثاني 2020، والسيّد كاظم السيّد عباس السهلاوي الذي استشهد في 3 فبراير/ شباط 2020».