في خطوة تهدف إلى ترسيخ وجود آل خليفة الطارئ على البحرين، أعلن رئيس اللجنة العُليا للتقويم البحرينيّ «عبد الرحمن بن محمد آل خليفة» إصدار التقويم البحرينيّ الجديد، وربطه بتاريخ «قدوم آل خليفة» إليها، وذلك تنفيذًا لتوجيه الديكتاتور «حمد بن عيسى آل خليفة».
وقال إنّه تمّ إصدار التقويم البحرينيّ للعام الهجري 1443، وِفْقًا للمعايير الشرعيّة والعلميّة والفلكيّة، وامتدادًا للمنهجيّة التي وضعها علماء البحرين الأوائل، في تحديد الأوقات الشرعيّة للصّلوات والمناسبات الدينيّة وغيرها – بحسب وكالة «بنا»، مشيدًا بما أسماه اتّباع منهجيّة «روزنامة الزبارة والبحرين» التي اعتُمدت في العام 1783م، بهذا التقويم الذي يُرسّخ المسيرة المضيئة لتميُّز روّاد البحرين الأوائل في شتّى العلوم، ومنها علوم الفلك والحساب الفلكيّ، ويهدف إلى زيادة الدقّة في تحديد مواقيت الصّلوات، وبدايات دخول الأشهر القمريّة وخروجها، حيث أثبتت المعايير الشرعيّة والعلميّة والفلكيّة التي وضعها علماء البحرين الأوائل دقّتها العالية في ذلك، ولا سيَّما تلك التي اعتمدت عليها «روزنامة الزبارة والبحرين» – وفق تعبيره.
وقد لقي هذا القرار إشادات من شخصيّات مؤيّدة وموالية للنظام، وخاصّة ربط التقويم بتاريخ احتلال عائلة آل خليفة للبلاد، ومن بين هؤلاء رئيس مجلس الأوقاف السنيّة، ورئيس مجلس الأوقاف الجعفريّة، وغيرهما.
يأتي هذا القرار قبيل نحو أسبوعين من استعداد شعب البحرين لإحياء ذكرى الاستقلال عن الاحتلال البريطاني، الذي يتجاهله النظام بعد أن استبدله بيوم ١٦ ديسمبر الذي لا علاقة له بحمد شخصًا، إنما هو تاريخ مصطنع جعلوه يومًا للحكم الخليفي ككل.