طالبت 16 منظّمة حقوقيّة بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس»، وإعادة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في كتابتها.
وأعربت منظّمات «أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، منظّمة العفو الدوليّة، مركز البحرين لحقوق الإنسان، معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة، سيفيكوس، لجنة حماية الصحفيين، القلم الإنجليزيّ، المركز الأوروبيّ للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، مركز الخليج لحقوق الإنسان، حقوق الإنسان أولًا، IFEX، القلم الدوليّ، العلماء في خطر، ريدريس، الخدمة الدوليّة لحقوق الإنسان، المنظّمة العالميّة لمناهضة التعذيب» عن بالغ قلقها على السنكيس نتيجة تدهور وضعه الصحي، قائلة في بيان مشترك يوم الجمعة 30 يوليو/ تموز 2021، إنّ «السنكيس وهو ناشط معارض ومدافع عن حقوق الإنسان، بدأ إضرابًا عن الطّعام منذ 8 يوليو/ تموز الجاري، احتجاجًا على معاملته المهينة، ومصادرة أبحاثه التي قضى في كتابتها أربع سنوات، ورفض الاستجابة له بإجراء المكالمات لعائلته، وأنّه أمضى العقد الماضي داخل السّجن، حيث يقضي حكمًا بالمؤبّد، بعد أن أدانته المحكمة العسكريّة في قضيّة «رموز المعارضة» ودورهم في حركة الاحتجاج المؤيّدة للديمقراطيّة عام 2011، وتعرّض للتعذيب النفسيّ والجسديّ والحبس الانفراديّ لمدّة شهرين بعد اعتقاله، وهو ما وثّقته اللجنة المستقلّة لتقصّي الحقائق». بحسب تعبيرها.
وأدانت المنظّمات الحقوقيّة التقارير الصّادرة عمّن تسمّى الأمانة العامّة للتظلّمات والنيابة العامّة، والتي أرجعت إضراب السنكيس عن الطعام إلى رفض إدارة سجن جوّ السّماح له بالاتصال بعائلته، وتبرئة مسؤولي السّجن من أيّ مخالفات، واتهام السنكيس «بتهريب» أعماله الخاصّة.
كما أبدت المنظّمات مخاوفها على حياة السنكيس وصحّته بعد نقله إلى مستشفى القلعة وفقده 10 كلغ من وزنه بسبب الإضراب، خاصّة أنّه يعاني من عدّة أمراض مزمنة ومتلازمة ما بعد شلل الأطفال، ويواجه إهمالًا طبيًا متواصلًا من قبل إدارة السّجن، وفي ظلّ تفشّي فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد في البحرين.
هذا ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء العالميّة، في تقرير لها، عن أحد أفراد أسرة الدكتور السنكيس أنّه «لجأ إلى الإضراب عن الطّعام كوسيلة أخيرة لإنهاء المعاملة المهينة، وأنّ صوت المعتقل البالغ من العمر 59 عامًا ضعيف، وأصبح أقاربه قلقين بشأن صحّته العقليّة».
وذكرت الوكالة أنّ نحو 100 أكاديميّ في جميع أنحاء العالم وقّعوا على عريضة هذا الأسبوع تطالب بالإفراج عن السنكيس وإعادة مخطوطته، كما أصدرت 16 منظّمة حقوقيّة بيانًا بمطالب مماثلة- بحسب تعبيرها.
وكان الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» قد بدأ إضرابًا عن الطّعام منذ يوم الخميس 8 يوليو/ تموز 2021، احتجاجًا على سوء المعاملة في سجن جوّ المركزيّ، ومصادرة أبحاثه.
يُشار إلى أنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.