قالت عائلة المناضل المعتقل والمخفي قسرًا «أسامة التميمي»، عبر حسابه الرسميّ، إنّ من كان يريد اغتياله سابقًا هو نفسه الذي يريد اغتياله حاليًا.
وسألت أنّه إذا توفي التميمي مظلومًا شاهدًا على ظلم هذا النّظام المجرم، هل سيُظهر رئيس المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان الحقيقة، وأنّ التميمي لم يتلقًّ العلاج؟
وحمّلت العائلة الديكتاتور حمد بن عيسى وابنه سلمان ورئيس المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان ووزير الداخليّة المسؤوليّة عن حياة التميمي، ووقوع أيّ مكروهٍ له.
وذكر ناشطون خلال حملة التضامن مع التميمي على وسم «اكشفوا مصير أسامة التميمي»، أنّه موجود في غرفة لا يعلم هو ولا عائلته أين تقع، ولا يُسمح لأحد بالدّخول إليها سوى عامل التنظيفات، وأنّه مضى عليه شهر دون علاجٍ ودون غسل الكلى.
ورأى معهد الخليج للديمقراطيّة وحقوق الإنسان أنّ ما يتعرّض له التميمي هو عمليّة تصفية، إذ يُحرم من العلاج اللازم رغم تدهور حالته الصحيّة، حيث صار كلامه غير مفهومٍ نتيجة المعاملة السيّئة التي تلقّاها منذ اعتقاله، مؤكّدًا أنّ حرمانه من تلقّي العلاج قبل الاعتقال إلى حدّ اللحظة إضافة إلى إخفائه قسريًا جريمة ترتكب بحقّه، وطالب النظام بالكشف الفوريّ عن مصيره والإفراج عنه والسّماح له بتلقّي العلاج فورًا.
يذكر أنّ مرتزقة النظام الخليفيّ أقدموا على اعتقال «التميمي» من سريره الأبيض بالمستشفى، وهو يخضع للعلاج لحالته الصحيّة المتعبة لإصابته بجلطة وأمراض كثيرة أخرى، وهو الآن في حال خطرة بعد حرمانه من العلاج وفصل الأجهزة الطبيّة عنه، بعد أن فضح عمليّة محاولة تصفيته عبر تسميمه، وتحميل ابن عيسى شخصيًّا مسؤوليّة ما يجري عليه حاليًا.
وقد كشف الحساب الرسميّ «للتميمي» إصابته بجلطة جديدة في الرأس وأنّه يتقيّأ دمًا، لعدم تلقّيه العلاج المناسب.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يعتقل فيها التميمي وهو على فراش المرض، إذ سبق ذلك اعتقاله وحرمانه من السفر للعلاج في الخارج في العام 2019.
وكان المناضل «أسامة التميمي» قد وجّه رسالة لشعب البحرين والرئيس الأمريكيّ «جو بايدن»، كشف فيها محاولة تصفيته، وأكّد أنّه اتصل بـ«حمد بن عيسى» لكنّه «حظره».