بعد 6 سنوات من السجن ظلمًا، أعلنت المحكمة في نيجيريا براءة زعيم الحركة الإسلاميّة «سماحة الشيخ إبراهيم الزكزاكي» وزوجته من التهم التي وجّهت إليهما، وحوكما على أساسها.
وقال محامي الدفاع عن الشيخ الزكزاكي وزوجته «مارشال أبو بكر»: إنّ «المحكمة وافقت على طلبنا، حيث أكّدت أنّ الشيخ الزكزاكي وزوجته لم يرتكبا أيّ جريمة، وأنّه لا يمكن لحكومة محافظة وعناصر الأمن وحكومة رئيس محمد بهارى والسعودية التي تموّلهم أن يجدوا فرصة إجراء الاضطهادات ضد المواطنين الأبرياء».
ومع إعلان براءة سماحته وزوجته عمّت احتفالات واسعة عدّة مدن نيجيريّة، حيث غصّت الشوارع بالمناصرين المحتفلين، وخرج المواطنون في مدن زاريا وكانو وبوشي وغمبي وكتسنا وبرنو شمال نيجيريا.
والشيخ الزكزاكي عالم مناضل ومجاهد، نشأ في بيت علم ودين، إضافة إلى كون مدينة زاريا التي ولد فيها قد اشتهرت بالعلم والعلماء، وامتاز بين إخوته بالصبر وسعة الصدر والحلم، وحبّ الخدمة لوالديه وإخوته إضافة إلى مساعدة الغير، وامتاز كذلك بسرعة الإدراك والفهم وقوّة الذاكرة والحفظ والفطانة والدّقة في كلّ أموره، وهذا ما جعله يعمل حثيثًا على تحذير المجتمع النيجيريّ من مخاطر التحالف الصهيونيّ- الوهابيّ، ويؤكّد تمسّكه بقضيّة فلسطين والقدس الشريف ووحدة المسلمين.
يذكر أنّه في العام 2014 اقتحمت قوات من الجيش النيجيري المسيرات السلميّة ليوم القدس العالمي في مدينة زاريا الشمالية ما أدّى إلى استشهاد 34 شخصًا بينهم ثلاثة من أبناء الشيخ، وفي العام 2015 شنّت قوة من الجيش النيجيري هجومًا على حسينية بقية الله (عج) في مدينة زاريا لاعتقال الشيخ بتهمة تخطيطه لاغتيال رئيس هيئة الأركان، كما حدثت صدامات بين الجيش وأنصاره أمام بيته انتهت باعتقال سماحته مصابًا بالرصاص.
ظلّ الشيخ يعاني من جرّاء إصابته في هذه المجزرة والتعذيب الذي لقيه في السجون النيجيرية وحرمانه العلاج، وقد سافر إلى الهند بعد وساطات، وما لبث أن عاد من دون علاج بسبب المضايقات التي تعرّض لها هناك.