دخل الرمز المعتقل «الدكتور الجليل السنكيس» أسبوعه الثالث من الإضراب عن الطعام احتجاجًا على معاملته المهينة في سجن جوّ، ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في كتابتها.
أكّد المحامي البحرينيّ محمد التاجر، وكيل الأكاديميّ المعتقل الدكتور عبد الجليل السنكيس، استمرار الأخير في إضرابه عن الطّعام حتى بعد نقله إلى مستشفى القلعة، ووضعه تحت المراقبة الطبيّة بسبب تدهور وضعه الصحيّ.
وقال محامي السنكيس «الأستاذ محمد التاجر» في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر، إنّ إضرابه الحالي أدّى إلى نزول السّكر لديه إلى مستويات قياسيّة وخطرة، لاعتماده على الماء فقط، وأكّد أنّه خسر من وزنه أكثر من 8 كلغ، وثمة مخاوف على وظائف بقيّة أعضاء جسمه وخاصّة الكلى، ولذلك نُقل في 18 يوليو/ تموز الجاري إلى مستشفى القلعة بعد اصفرار عينيه، وبناءً على نصيحة الطبيب الذي عالجه بعد الإضراب السّابق.
وأعرب التاجر عن قلقه الشّديد على سلامة السنكيس، نظرًا إلى تراجع صحّته في السّنوات الأخيرة بعد دخوله السّجن منذ أغسطس 2010، والمدّة التي قضاها في السّجن، وشدّد على استحقاقه الإفراج الفوريّ ووقف سوء المعاملة وتسليم أهله الكتاب الذي أعدّه.
إلى هذا طالب عضو البرلمان الألمانيّ «توبياس بفلوغر» وزارة خارجيّة بلاده بالتحقّق من الحالة الحقوقيّة للدكتور السنكيس، حيث قال إنّ قضيّة السنكيس تمثّل جزءًا لا يتجزّأ من ممارسات حكومة البحرين، التي تتعمّد ترهيب المعارضين السياسيّين وحرمانهم من حريّة الرأي والتعبير، ولفت إلى أنّ التهم الموجّهة للسنكيس تقف خلفها دوافع سياسيّة، وأنّ الأمر يتجاوز ادّعاء انتهاكه للقوانين، مؤكّدًا وجود أدلّة دامغة تبرهن تعرّضه للتعذيب وسوء المعاملة خلال فترة اعتقاله، وأنّه محروم من الرعاية الطبيّة اللازمة، والتواصل مع عائلته بشكلٍ يخالف المواثيق الحقوقيّة.
كما تطرٌقت قناة الجزيرة القطريّة إلى قضيّة السنكيس، مبرزة ما يعانيه في سجن جوّ، والانتهاكات التي يمارسها النظام بحقّه.