أحيا شعب البحرين الذكرى الثانية لاستشهاد الشهيدين «علي العرب وأحمد الملالي»، اللذين أعدمهما النظام في 27 يوليو/ تموز 2019 على خلفيّة تهم كيديّة.
وفي هذا السياق أطلقت قوى المعارضة حملة تغريد تحت وسم «أوقفوا الإعدام في البحرين»، الذي كان من الوسوم الأكثر تداولًا في البحرين، ضمن حملة شعبيّة مناهضة لأحكام الإعدام السياسيّة الجائرة.
وزار الأهالي وآباء الشهداء ورجالات الصمود روضتي الشهيدين «الملالي والعرب» في مقبرة المحرّق، حيث أهدوا إلى روحيهما ختمة قرآنيّة، تخليدًا لذكراهما العبقة.
إلى هذا أعرب شعب البحرين عن رفضه أحكام الإعدام السياسيّة الجائرة بحقّ خيرة الشباب، ولا سيّما معتقلي الرأي الذين واصل حراكه تضامنًا معهم، ومطالبةً بحريّتهم من دون قيد أو شرط، حيث أقيمت وقفات تضامنيّة معهم في السنابس والدراز وعدد من المناطق، وخطّت جدران بلدتي أبو صيبع والشاخورة بالعبارات الثوريّة، وكتب اسم الديكتاتور حمد على شوارع بلدة كرّانة ليداس بالأقدام.
وزارت الهيئة الاجتماعيّة في ائتلاف 14 فبراير عوائل كلّ من ضحايا التعذيب المحكوم عليهم بالإعدام: «موسى عبد الله، محمد رمضان، محمد رضي، سلمان علي، وحسين مرهون، وزهير جاسم، حسين موسى، ماهر الخباز، السيد أحمد العبار»، مؤكّدة رفضها أحكام الإعدام السياسيّة الظالمة، وتضامنها مع كافة المعتقلين السياسيّين وعوائلهم الصابرة، ومشدّدة على موقف الشعب المتمسّك بحريّة جميع معتقلي الرأي من دون قيد أو شرط.
ويواجه اليوم نحو 36 مواطنًا خطر الإعدام، من بينهم 12 معتقلًا سياسيًّا استنفدوا كافّة الحلول القانونيّة، في ظلّ تعنّت النظام في عدم إلغاء هذه الأحكام غير الإنسانيّة، ومطالبات المنظّمات الحقوقيّة وبرلمانيّين دوليين بذلك، ولا سيّما أنّ التهم التي على أساسها صدرت الأحكام جاءت نتيجة محاكمات جائرة واعترافات انتُزعت تحت وطأة التعذيب.