أكّد الرمز المعتقل «الدكتور عبد الجليل السنكيس» أنّه مستمرّ في إضرابه عن الطعام لليوم 14 على التوالي، احتجاجًا على معاملته المهينة، ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في كتابتها.
وشدّد السنكيس خلال اتصالٍ هاتفيّ على استمراره في الإضراب عن الطعام، بالرغم من بقائه في مستشفى القلعة، وارتفاع ضغط الدّم لديه وانخفاض مستوى السكّر.
هذا ودعا مركز الخليج لحقوق الإنسان إلى التغريد لمطالبة النظام بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن السنكيس، وعن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم الحقوقيّ «عبد الهادي الخواجة»، معربًا في بيان له عن قلقه على صحّة السنكيس بعد تدهورها.
وطالب المركز بالسّماح للسنكيس ولجميع السّجناء بالحصول على الرعاية الطبيّة أثناء وجودهم في السّجن، والتأكد من عدم تعرّضهم لسوء المعاملة والإساءة، وتسليم أبحاث الدكتور السنكيس لأسرته، وضمان قدرة المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين على القيام بأنشطتهم المشروعة دون خوفٍ من الانتقام وبلا قيود، بما في ذلك المضايقة القضائيّة- بحسب البيان.
وكانت النيابة العامّة الخليفيّة قد طالبت الدكتور السنكيس بإنهاء إضرابه عن الطّعام، زاعمة أنّها التقته ونصحته بالعدول عن إضرابه، والذي جاء اعتراضًا على عدم السّماح له بالاتصال بذويه، ولمصادرة إدارة السّجن أوراقًا خاصّة به بلا مبرّر، والتي كان ينوي إرسالها إلى ذويه- بحسب زعمها.
وأخطرت النيابة ما يسمّى الأمانة العامّة للتظلّمات بالواقعة، ومنع النّزيل من الاتصال بذويه ومصادرة أوراقه وذلك لاتخاذ شؤونها والفحص والمتابعة.
من جهتها، ادّعت الأمانة العامّة للتظلّمات أنّها تابعت حالة «السنكيس» عقب تلقّيها إخطارًا من إدارة سجن جوّ المركزيّ بإضرابه عن الطّعام منذ يوم 8 يوليو/ تموز الجاري، وطالبته بالعدول عن إضرابه، مضيفة أنّ ما يُثار من ادّعاءات بشأنه «يخالف الحقيقة»، ونقلت عن إدارة السّجن أنّها وقفت على أسباب امتناعه عن الطّعام، ومنها عدم إيصال أوراقٍ قام بإعدادها داخل المركز إلى أهله وذويه، وأنّ السنكيس عمد إلى تهريب هذه الأوراق غير معروفة المحتوى بطريقة مخالفة للنّظام، وأنّه تمّ التحفّظ عليها، مع إمكانيّة تسليمها إلى أهله وفقًا للإجراءات القانونيّة، على حدّ زعمها.
وأضافت التظلّمات أنّها أجرت تحقيقًا، وعمدت إلى مقابلة السنكيس يوم الإثنين 19 يوليو/ تموز الجاري في العيادة بعد وضعه تحت الملاحظة والعناية الطبيّة، وتمّ تقديم النّصح له بالعدول عن الإضراب، لكنّه رفض، كما رفض تقديم أيّ إفادة لها مكتفيًا بقول ما لديه أمام النيابة العامّة، وأصرّ على مواصلة الإضراب.
وقالت إنّه يتمّ بشكلٍ يوميّ عرض السنكيس على طبيب العيادة لمتابعة حالته الصحيّة، ويتمّ إعطاؤه محلولًا وريديًا للحفاظ على مستوى السّكر في الدّم، نافية تعرّضه للحرمان من الاتصال أو المعاملة المسيئة، وأنّ سبب إضرابه عن الطّعام هو التحفّظ على أوراق كتبها وحاول تهريبها خارج السّجن، بالمخالفة لأنظمة المكان، كما أنّ الرعاية الصحيّة ومتابعة حالته مستمرّة بشكلٍ يوميّ- بحسب ادّعائها.
وكان الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» قد بدأ إضرابًا عن الطّعام منذ يوم الخميس 8 يوليو/ تموز 2021، احتجاجًا على سوء المعاملة في سجن جوّ المركزيّ، ومصادرة أبحاثه.
يُشار إلى أنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.
One Comment
محمد
شجاعة الجيش اليمني واللجان الشعبية ستقهر قوات العدوان وستطردهم من اليمن بأذن الله .