قالت عائلة معتقل الرأي «إبراهيم المؤمن» إنّ إدارة السجن نقلته إلى زنزانة تتّسع لـ4 أشخاص، ويوجد فيها 7 سجناء آسيويّين جنائيّين.
وقد أعرب والد المعتقل، في تسجيلٍ صوتيّ، عن بالغ قلقه عليه حيث إنّه نقل إلى زنزانة فيها سجناء لا يشترك معهم في الثّقافة ولا العادات ولا الدّين ولا اللغة، ولا يستطيع حتى التعامل معهم، وأكّد أنّه قد يكون محكومًا عليهم بجرائم عنف أو مخدّرات.
وذكرت مصادر حقوقيّة أنّ المعتقل إبراهيم المؤمن بدأ إضرابًا عن الطّعام منذ أكثر من 3 أيام، مطالبًا بنقله من زنزانته الحالية، خصوصًا أنّ ثمّة خشية على حياته بعد أن تمّ تهديده في وقتٍ سابقٍ بالتسبّب له بأضرارٍ جسديّة ونفسيّة، لأنّه يمثّل الصّوت المعارض للممارسات غير القانونيّة عليه وعلى بقيّة الأسرى، ولفتت إلى أنّه ما زال من دون فحصٍ طبيّ، الأمر الذي يزيد المخاوف على مصيره.
ونُقل عن المؤمن قوله «يتوهّمون أنّهم نزعوا عنّا رداء العزّة والكرامة الذي كسانا به أبو عبد الله الحسين حين سرنا على خطاه وتخيّرنا طريقه في رفض بيعة الطّاغية، فراحوا ينكّلون بنا ظنًّا منهم بأنّنا رضخنا وخضعنا لإذلالهم، لكن هيهات، فرداء كَسَانا به الإمام الحسين لن تستطيع طواغيت الأرض أن يستلّوا منه خيطًا واحدًا، ومن هذا المنطلق بدأتُ معركة الأمعاء الخاوية، عبر الإضراب عن الطّعام احتجاجًا على استهدافي والتنكيل بي ونقلي من زنزانتي والمبنى الذي صُنّفت فيه إلى المبنى المخصّص للمحكومين بقضايا المخدّرات، ووضعي في زنزانة مخصّصة لأربعة أشخاص، بها سبعة آسيويين وأنا الثامن في هذه الزنزانة».
إلى هذا يتواصل الحراك الشعبيّ في عدد من المناطق، تضامنًا مع الرموز القادة والمعتقلين السياسيّين، وتمسّكًا بحقهم الفوريّ في نيل الحريّة من دون قيدٍ أو شرط.