أكّد موقع صوت حقوق الإنسان البريطانيّ أنّ سجن جو المركزي، والذي تديره وزارة الداخليّة في البحرين، لديه تاريخ غنيّ من الانتهاكات التعسفيّة ضدّ المعتقلين السياسيّين، وهو ما وثّقته تقارير «منظّمة هيومن رايتس ووتش» عقب الاحتجاجات التي شهدها السّجن في مارس/ آذار 2015.
وأشار الموقع الى أنّ السجن شهد العديد من الإضرابات عن الطّعام، والاعتصامات وغيرها من أشكال الاحتجاجات السلميّة بشكلٍ متكرّرٍ، بسبب تعرّض المعتقلين للتعذيب والإهانة بشكلٍ روتينيّ لمجرّد معتقداتهم السياسيّة، كما شهد في أبريل/ الماضي اعتصامًا للمعتقلين، عقب وفاة المعتقل السياسيّ «عباس مال الله» بسبب الإهمال الطبيّ، فيما استخدم النظام القنابل الصوتيّة والهراوات بقوّة مفرطة لتفريق المعتقلين الذين تعرّض أكثر من خمسين منهم للاختفاء القسريّ.
وذكر الموقع الحقوقي الدولي أنّ النظام الخليفي ممثلّا في إدارة سجن جوّ المركزيّ، يمارس جريمة التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبيّ المتعمّد ضدّ المعتقلين السياسيّين، خاصّة بعد انطلاق الاحتجاجات المؤيّدة للديمقراطيّة في عام 2011، لافتًا إلى أنّه من المرجّح أن يكون واقع سجن جوّ أكثر ترويعًا ممّا يمكن أنّ نتخيّله، في ظلّ غياب التفتيش المستقلّ عليه منذ عام 2005.