ذكر مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة «بيرد» السيّد أحمد الوداعي أنّ حالة الرمز المعتقل «الدكتور عبد الجليل السنكيس» تدهورت، بعد أيّام على دخوله إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على سوء المعاملة وعدم تحقيق أيّ من مطالبه.
وقال الوداعي عبر حسابه في تويتر إنّ نسبة السّكر في جسم السنكيس قد تدنّت إلى «4.3»، في حين لا يزال الضّابط «محمد يوسف فخرو» مسؤولًا عن مبنى الرموز رغم سوء معاملته إيّاهم، إضافة إلى تجاهلٍ كاملٍ لمطالب السنكيس، ومن أهمّها تسليم الكتاب الذي ألّفه إلى أهله.
إلى هذا تتواصل المطالبات الحثيثة بالإفراج عن الدكتور السنكيس، حيث طالبت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية «هبة مرايف» بذلك من دون قيد أو شرط، عنه وعن سجناء آخرين، بمن فيهم الحقوقيّ «عبد الهادي الخواجة» و«الأستاذ حسن مشيمع»، الذين أدينوا بسبب ممارسهة حقّهم في حريّة التعبير والتجمع في البحرين.
فيما كتب عضو مجلس اللوردات البريطانيّ «بول سكريفن» عبر صفحته على «تويتر»: «د. السنكيس أكاديمي ومهندس ومدافع عن حقوق الإنسان، يقضي أكثر من عقد في الحبس التعسفي، وهو حاليًّا مضرب عن الطعام»، داعيًا النظام الخليفيّ إلى معاملته إنسانيًّا، وإعطاء أهله الكتاب الذي عمل على تأليفه لسنوات.
واستنكرت منظّمة أمريكون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين الانتهاكات التي تعرّض لها السنكيس، المحكوم عليه بالمؤبد في سجن جوّ المركزي، والذي يضم عددًا من معارضي الرأي في البحرين، مطالبةً وزارة الداخلية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيّين.
وكان الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» قد أعلن دخوله في إضراب عن الطّعام؛ منذ يوم الخميس 8 يوليو/ تموز 2021، احتجاجًا على سوء المعاملة في سجن جوّ المركزيّ، والمعاملة المهينة التي تعرّض لها من الضّابط المسؤول، المدعو «محمد يوسف فخرو»، الذي صادر أبحاثه التي قضى 4 سنوات في كتابتها، وصار يماطل في إعادتها له منذ 4 أشهر، كما رفض الاستجابة لطلباته بالمكالمات والاحتياجات العاجلة.
يُشار إلى أنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.