استنكرت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة العدوان الأمريكيّ السافر على المنطقة الحدوديّة السوريّة- العراقيّة، واستهداف قوّات الحشد الشعبيّ، والذي ارتقى جرّاءه شهداء من «كتائب سيّد الشهداء»، وعدد من الشهداء السوريّين المدنيّين بينهم طفل.
ورأت في بيان لها يوم الأربعاء 30 يونيو/ حزيران 2021 أنّ هذه الاعتداءات المتكرّرة انتهاك فاضح لحرمة الأراضي السوريّة والعراقيّة، واعتداء مباشر على سيادة البلدين، ومحاولة لتقويض جهودهما في محاربة الإرهاب.
وقالت إنّ هذا العدوان الذي جاء بتوجيه مباشر من الرئيس الأمريكيّ بايدن يثبت مرّة أخرى تهوّر السياسات الأمريكيّة، واستمرارها في المغامرات التي لا تقدّر عواقبها الخطرة، مشيدة بالردّ السريع والمباشر من سوريا باستهداف القواعد الأمريكيّة في حقل عمر في دير الزور وإيقاع الخسائر في صفوف جنوده ومعداته، واصفة إيّاه ببداية انطلاق المقاومة الشعبيّة في كلا البلدين.
وأكّدت الأمانة العامّة أنّه بات واضحًا وجليًّا أنّ الوجود الأمريكيّ غير الشرعيّ في المنطقة هدفه الأوّل دعم الإرهاب والمشاريع الانفصاليّة وخدمة المصالح الصهيونيّة، والاستيلاء ونهب ثروات البلدين، وهذا بات مؤكدًا من خلال الاعتداءات الصهيونيّة المتكرّرة على كلا البلدين وخاصة على سوريا.
وأدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة الطبيعة العدوانيّة المستمرّة للإدارة الأمريكيّة، مطالبة إيّاها بوجوب احترام وحدة أرض سوريا والعراق وشعبيهما، والتوقّف فورًا عن ممارسة هذه الاعتداءات المستنكرة، وواجب احترام سيادة البلدين واستقلالهما التزامًا بالقانون الدوليّ وشرعة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.
وأعلنت تضامنها الكامل مع سوريا والعراق، موجّهة التحيّة إلى قيادة البلدين وشعبيهما، وخاصّة الموقف العراقيّ الموحّد من الوجود الأمريكيّ ومطالبته بسحب القواعد الأمريكيّة من الأراضي العراقيّة، مؤكّدة حقّ البلدين في مقاومة أيّ وجود غير شرعيّ لأيّ قوّات على أرضهما، داعية الأمم المتحدة والمؤسّسات ذات الصلة إلى وجوب إدانة هذه الاعتداءات، ومنع تكرارها مستقبلًا صونًا للأمن والسلم الدوليّين.