نقلت منظّمة أمريكيّون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان عن عوائل عدد من معتقلي الرأي في سجن جوّ قلقها من انقطاع أخبارهم.
وذكرت المنظّمة أنّ الاتصال مع عددٍ من السّجناء في مبنى 3 قد قطع، بعد إخفائهم قسرًا، وأكّدت أنّ إدارة السّجن تمتنع عن الردّ على أيّ اتصالٍ، حيث وردت أخبار تفيد بوجود 5 معتقلين سياسيّين في الانفراديّ، بسبب احتجاجهم على الأوضاع السيئة داخل السّجن.
وأوضحت أنّ المعتقلين كانوا قد اعتصموا في ممرّ الطّابق احتجاجًا على سوء الأوضاع الصحيّة، والتدابير المتّخذة من قبل إدارة السّجن التي أودت بحياة الشهيد «حسين بركات»، فوُضعوا في الانفراديّ وحُرموا من الاتصال والخروج إلى الباحة الخارجيّة.
وحمّلت المنظّمة وزارة الداخليّة مسؤوليّة الأوضاع الصحيّة المتردّية في سجن جوّ المركزيّ، وحذّرت من تكرار مأساة الشّهيد حسين بركات.
وطالب المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريّات -عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة- من جهته، بمتابعة الوضع الصحيّ للمعتقل السياسيّ «محمد فتيل» الذي يعيش ظروفًا صحيّة قاسية، وسرعة علاجه.
وقال المركز في بيان له عبر موقعه الرسميّ، إنّه في يوم 27 يونيو/ حزيران الجاري، نشرت عائلة «فتيل» على مواقع التواصل الاجتماعيّ نداءات تطالب إدارة السّجن بنقله إلى إحدى المستشفيات لعلاجه بعد تدهور حالته الصحيّة.
وذكر المركز أنّ «محمد فتيل» اعتقل تعسّفيًا في مايو/ أيار 2015 عندما كان طفلًا، ثمّ أُحيل للنيابة العامّة وللمحاكمة، وحوكم باتهامات ذات خلفيّة سياسيّة.
هذا وأعربت عائلة المعتقل السياسيّ «يوسف الديري» عن قلقها عليه بعد إصابته بكورونا، وهو واحد من بين السّجناء المنقطعة أخبارهم في مبنى 3.
كما ذكرت عائلة معتقل الرأي «أحمد حسن يوسف صالح جمعة» أنّ الاتصال معه مقطوع منذ أكثر من أسبوعين، مع توارد أخبار تفيد بأنّه في الانفرادي منذ 17 يومًا.
إلى هذا يتواصل الحراك الشعبيّ التضامنيّ مع هؤلاء المعتقلين، والمطالب بحريّتهم من دون قيد أو شرط، حيث أقيمت وقفات غاضبة في بلدات مثلث الصمود وكرزكان، وانطلقت تظاهرات ثوريّة في سترة وأبو صيبع والشاخورة.