دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شعب البحرين إلى الاستعداد لإحياء «يوم الأسير البحراني»، وذلك في 24 يوليو/ تموز المقبل.
وقال مدير المكتب السياسيّ في بيروت الدكتور «إبراهيم العرادي» في كلمة مصوّرة إنّ «يوم الأسير البحراني» محطّة مهمّة في معركة المعارضة بوجهِ النظام الخليفيّ المستبدّ المجرم، داعيًا إلى بدء التحضيرات والاستعدادات عبر مختلف الوسائل لإحياء هذا اليوم بما يليق به، بدءًا من اليوم، وذلك إصرارًا على وجوب تبييض السجون من دون تأخير.
وأرسل العرادي تحيّة إجلال وإكبار باسم ائتلاف 14 فبراير إلى كافة المعتقلين السياسيّين، وفي مقدّمتهم الرموز القادة المغيّبون ظلمًا في السجون، معاهدًا إيّاهم على الاستمرار والمضي قُدُمًا نحو تحقيق الأهداف المشروعة، وفي مقدّمتها نيل حقّ تقرير المصير، وتمكين الشعب من كتابة دستوره بيده بإرادة وطنيّة خالصة، وبمعزل عن التدخّلات الخارجيّة.
وشدّد على ضرورة البدء بالتحضيرات المبكرة لإحياء «يوم الأسير البحراني»، وبذل الجهود عبر مختلف الوسائل، وعلى مختلف الصعد السياسيّة والحقوقيّة والميدانيّة، للوقوف إلى جانب المعتقلين السياسيّين، وتحطيم القيود الخليفيّة الجائرة عن معاصمهم، حيث يعيشون في ظلّ جائحة كورونا التي تهدّد حياة أبناء الشعب كافة، وتهدّد حياتهم على وجه الخصوص بعد الانتشار الواسع للفيروس في السجون، الأمر الذي أدّى لاستشهاد «الشاب المجاهد حسين بركات»، وتردّي الوضع الصحّي لعشرات المعتقلين المصابين بالفيروس.
ووجّه العرادي كلمة للمعتقلين السياسيّين في الختام، قائلًا «نجدّد العهد معكم يا أحبّتنا المغيّبين في السجون، وتأكّدوا أنّ هذه القيود الجائرة ستتحطّم على صخرة صمودكم بإذن الله، فلا بدّ لليل أن ينجلي، ولا بدّ للقيد أن ينكسر».
يذكر أنّ فكرة تخصيص يوم للأسير البحرانيّ قد انبثقت عام 2015، بعد مضيّ 4 سنوات على انطلاق شرارة ثورة 14 فبراير، وتزايد أعداد المعتقلين على خلفيّة سياسيّة، مع تعرّضهم لأبشع الانتهاكات وشتّى أنواع التعذيب، فكان ذلك اليوم يوم الجمعة 24 يوليو 2015.
وفي ذاك العام دخل معتقلون سياسيّون في إضراب عن الطعام احتجاجًا على جرائم التعذيب الجسديّ والنفسيّ التي يتعرّضون لها، فيما أعلنت جماهير الشعب البحرانيّ مشاركتها الفاعلة في فعاليّات «يوم الأسير البحرانيّ»، حيث عمّت مدن البحرين وبلداتها التظاهرات والاعتصامات والفعاليّات الثوريّة، من قطع الشوارع والساحات وإشعال نيران الغضب فيها، وازدانت شوارع مدن البحرين وبلداتها بصور الأسرى، وعُقدت أمسيات ابتهاليّة في بيوت العديد من المعتقلين في عدد من المناطق، ومنذ ذلك العام يحيي شعب البحرين هذا اليوم بفعاليّات متنوّعة تضامنًا مع الأسرى.
يُذكر أنّ السجون الخليفيّة تعجّ بأكثر من 4000 معتقل رأي، سجنوا وحوكموا في محاكم فاقدة الشرعيّة على خلفيّة سياسيّة، وبتهم كيديّة مفبركة، وقد وصلت أحكام بعضهم إلى الإعدام والمؤبّد مع إسقاط الجنسيّة؛ باعترافات انتزعت تحت التعذيب في غرف التحقيق الإرهابيّ، وبتهم جاهزة وفق ما يقرّرها الجلادون، حيث يعمد النظام إلى سياسة الإخفاء القسريّ لتحقيق غاياته.