قال سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم إنّ وسائل الإعلام (مقروءة ومسموعة ومرئيّة) ثلاث، الأولى للخير وتخدم الحقّ، والثانية بضاعة للباطل وأسباب الضلال وللتغرير والانحراف، والثالثة مجهولة، وبعد التعرّف إليها يمكن تصنيفها.
وأكّد سماحته في بيان له يوم الجمعة 25 يونيو/ جزيران 2021 أنّ أمريكا تحاول أن تغرق بلاد المسلمين بثقافتها الجاهليّة الحيوانيّة المضلّلة، ثقافة الكفر والتحلّل والميوعة والشذوذ الجنسيّ الساقط، بحسب تعبيره.
ورأى أنّه إذا كان الإسلام يُحرِّم اقتناء كتب الضلال وقراءتها إلّا لقادرٍ على الردّ عليها مقدّم على ذلك، فإنّ الكفر يسعى كلّ السعي لحجب الكلمة الصادقة والمشهد الصالح عن وصولهما إلى العقول والقلوب، خوفًا من الحقّ والهدى والنور.
واستنكر إقدام أمريكا على ارتكاب جريمتها في حجب المواقع الإعلاميّة الإسلاميّة التي تنشر روح المقاومة لفساد الحكومات الطاغوتيّة، وتواجه باطلها، كما تخوض معركتها الإنسانيّة والرساليّة الشريفة ضدّ الوجود الصهيونيّ الغاصب لفلسطين والمُدنِّس للأقصى والقدس.
هذا وشدّد الأمين العام لحزب الله «السّيد حسن نصر الله» على أنّ العدوان الإعلاميّ يأتي في سياق معركة كمّ الأفواه وتغييب الوعي، ومعركة إبقاء الفضاء مفتوحًا للتدجيل والتضليل والتزوير والتحريف، وسدّ الفضاء أمام كلّ كلمة تريد أن تبيّن الحقيقة للرأي العام ولشعوب الأمّة.
ووصف سماحته حجب المواقع الإلكترونيّة التابعة لقنوات في محور المقاومة من قبل الولايات المتّحدة بالعدوان الأمريكيّ الإعلاميّ على وسائل إعلام تنتمي إلى ثقافة المقاومة ومحور المقاومة، مبيّنًا أنّ هذا العمل الإجراميّ هو دليل إضافيّ لشعوب العالم حول الادّعاءات الزائفة للإدارات الأمريكيّة المتعاقبة، والتي تدّعي الحريّة والدّفاع عنها وعن حريّة التعبير والرأي والمعتقد، بينما هي كلّها أكاذيب وادّعاءات باطلة.
وأشار السّيد نصر الله إلى أنّه في الوقت ذاته، فإنّ وسائل إعلام تابعة لأنظمة ديكتاتوريّة وأنظمة وجماعات إرهابيّة لا تمسّ، إن لم تكن تحظى بالدّعم والرعاية والمساندة من قبل الإدارة الأمريكيّة.