يواصل الشعب التعبير عن تضامنه مع المعتقلين السياسيّين، وتزداد مطالبته بحريّتهم في ظلّ انتشار فيروس كورونا بينهم، وإهمال علاجهم.
وفي هذا السياق كان لوالدة المعتقل الكفيف «جعفر معتوق» كلمة مصوّرة، شكت فيها ما يعانيه من إهمال طبيّ، مشدّدة على حقّه بالحريّة.
وعلى مدى الأيّام الماضية، قطع ثوّار بلدة باربار الشارع العام بنيران الغضب تحت شعار «الحريّة حقّهم»، وأقيمت وقفة تضامنيّة في بلدة كرزكان، وانطلقت مسيرتان في بلدتي الدير وكرّانة، وعلّقت يافطت حوت صور الأسرى على جدران بلدتي أبو صيبع والشاخورة، وفاءً للرموز القادة وكافة المعتقلين السياسيّين الذين يعيشون أوضاعًا خطرة في سجون النظام.
وأكّد نجل الرمز المعتقل «الأستاذ حسن مشيمع» النّاشط «علي مشيمع»، أنّ والده لم يحصل لحدّ الآن إلا على وعودٍ فضفاضة ومسكّنات لتخفيف الآلام، حيث يعاني من آلام قويّة في ركبته، وبات يصلّي بصعوبة، وهو يحتاج إلى علاج فعّال.
وقد تعرّض المعتقل «صادق حسن جواد المخوضر» لنوبة تشنج وإغماء بشكل مفاجئ في سجن جوّ، وتمّ نقله إلى عيادة السجن، حيث أمر الطبيب المعالج بنقله فورًا إلى المستشفى، ولكن إدارة السجن رفضت ذلك.
وطالبت عائلة المعتقل «يوسف الديري» بالكشف عن مصيره حيث إنّه يتعرّض للاضطهاد والتضييق بتغليظ العقوبات عليه، فبعد أن نجا من إصابته بالكورونا نقل للانفرادي، ويستمر حرمانه من الاتصال.
هذا ويتعرض المعتقلون في المبنى 12 الذي أصبح المبنى 10 حسب التصنيف الجديد، في العنبر 2 لضغوطات كبيرة من الضباط الذين يهدّدونهم بالحرمان من الخروج للفنس والاتصال، وقد كان آخر اتصال لهم في 14 يونيو/ حزيران 2021.
يذكر أنّ أعداد المعتقلين المصابين بكورونا ترتفع في سجون النظام الخليفيّ وسط تعنّته بعدم الإفراج عنهم، إضافة إلى تدهور أوضاع بعضهم بعد تلقيهم اللقاح، على الرغم من مطالبات الأهالي ودعوات المنظّمات الحقوقيّة إلى نيلهم حريّتهم، خصوصًا في ظلّ البيئة الصحيّة السيّئة في السّجون، واعتماد النظام سياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد والمنع من العلاج، ما يعرّض حياة آلاف المعتقلين السّياسيين للخطر.