وكان مهنا قد أوقف لمدّة أسبوع على ذمّة التحقيق، بسبب نشره كلمة «الشّهيد المظلوم»، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعيّ، حيث وجّهت له النيابة تهمة «إشاعة الفوضى والاضطرابات في البلد».
وذكرت منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان أنّ مهنا لم يُسمح له الاتصال بعائلته منذ وصوله إلى سجن الحوض الجاف، كما وضع في زنزانة مكتظّة وقذرة مع أصحاب قضايا المخدّرات والمدمنين والمرضى، ولا يزال بالملابس التي تمّ توقيفه فيها في اليوم الأول، ولم يسمحوا لعائلته بإدخال ملابس أخرى له، ولم يُسمح له بشراء ملابس من كانتين السّجن.
و«مهنا» ناشط حقوقيّ واجتماعيّ سجّل اسمه في صفحات الثورة منذ انطلاقتها، تشهد له الساحة البحرانيّة بالحضور والمشاركة في الفعاليّات الاجتماعيّة والإيمانيّة، وقد تعرّض لسلسلة من الاستدعاءات والاعتقالات منذ العام 2011م، انتقامًا منه على نشاطه الحقوقيّ ومشاركته العلنيّة في الاحتجاجات المدنيّة، واعتقل في أثناء الهجوم الدموي الذي تعرّض له «ميدان الفداء» في بلدة الدراز في 23 مايو 2018، بعد أن أُصيب بطلقات من الرصاص الانشطاري (الشوزن)، ونُقل إلى سجن الحوض الجاف على الرغم من إصابته، حيث حرم العلاج اللازم، وعرف عنه مدى ارتباطه بآباء الشهداء وعوائلهم، كما أنّ نجله «حسين» معتقل محكوم عليه بالمؤبّد على خلفيّة سياسيّة .