يواصل شعب البحرين، وخصوصًا عوائل السجناء السياسيّين، على مطلب حريّتهم من دون قيد أو شرط، ولا سيّما في ظلّ انتشار فيروس كورونا في السجون.
وفي هذا السياق أشعل الثوّار في عاصمة الثورة سترة نيران الغضب، وانطلقت تظاهرة غاضبة في بلدة الدير، كما كان لسماحة السيد مجيد المشعل كلمة تضامنيّة مع الرمز المعتقل «الشيخ عبد الجليل المقداد» وجميع الأسرى السياسيّين.
ونظّمت عوائل عدد من المعتقلين السياسيّين وقفات داخل المنازل وأمامها، للمطالبة بالإفراج الفوريّ عنهم، وذلك حفاظًا على حياتهم من خطر فيروس كورونا.
وكانت أمّهات عددٍ من السّجناء السّياسيين المنقطعة أخبارهم منذ نحو أسبوعين قد توجّهن منذ أيّام إلى مبنى ما يسمّى الأمانة العامّة للتظلّمات ومفوضيّة السّجناء للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهنّ.
وذكرت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان أنّه تمّ منعنّ من الدّخول إلى مكتب المفوضيّة لتسليم خطابٍ إلى أحد أعضاء المفوضيّة مباشرة، فسلّموه إلى موظّف، وقد وعدهنّ بالتواصل معهنّ، في حين توّجهن بعد ذلك إلى وزارة الداخليّة، وكذلك تلقّين وعودًا بالاتصال بعد أيام.
كما ندّد عدد من النّشطاء البحرينيّين بانتهاكات حقوق الإنسان ضدّ المعتقلين السياسيين، أمام مبنى رئاسة الوزراء البريطانيّة في العاصمة لندن، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء غير الشرعيّ «سلمان بن حمد آل خليفة» لبريطانيا.
وقد أعرب النشطاء عن رفضهم لاستقبال رئيس الوزراء البريطانيّ «بوريس جونسون» لسلمان، مطالبين الحكومة البريطانيّة بالضّغط عليه للإفراج عن جميع المعتقلين السّياسيين في سجون النّظام، وإنهاء سياسة التعذيب والإهمال الطبيّ المعتمد بحقّ المعتقلين، وضرورة وقف أحكام الإعدام.