لا يزال شعب البحرين مصرًّا على مطالبته بالإفراج عن معتقلي الرأي، ولا سيّما مع تزايد أعداد المصابين بينهم بفيروس كورونا، وتزايد خطره على حياتهم في سجون النظام التي تفتقر لأدنى مقوّمات البيئة الصحيّة السليمة، ومع تعمّد إداراتها إهمال علاجهم.
ويتواصل توارد الأخبار المقلقة من السجون عبر حسابات الأهالي والمصادر الحقوقيّة، حول تسجيل إصابات جديدة بالفيروس بين معتقلي الرأي، كما أفاد شهود عيان بنقل عدد من المعتقلين المصابين إلى المستشفيات، وسط تكتّم شديد من النظام.
هذا وخطّ ثوار بلدة النويدرات اسم الديكتاتور حمد على الطرقات ليصبح مداسًا تحت الأقدام وعجلات السيارات، كما رفع الثوّار في بلدة سماهيج أعمدة الغضب، وخطّوا الجدران في عاصمة الثورة سترة بالعبارات الثوريّة وفاءً لشهيد السجون «حسين بركات»، وتضامنًا مع السجناء السياسيّين الذين يعيشون أوضاعًا خطرة.
وتحفل وسائل التواصل الاجتماعيّ بالرسائل والتغريدات التي يطالب من خلالها أهالي المعتقلين بحريّة أبنائهم، معبّرين كذلك عن قلقهم عليهم في ظلّ ما يعانونه في السجون الخليفيّة.
يذكر أنّ الشهيد «حسين بركات» قد نُقل يوم الثلاثاء 8 يونيو إلى مستشفى السلمانيّة، وأدخل قسم العناية الفائقة، ووضع تحت التخدير الصناعيّ، على إثر انتكاسة مفاجآة في صحّته نتيجة إصابته بفيروس كورونا، ونقص الأوكسجين والتهاب في الرئة والصّدر، بعد الإهمال الطبيّ وحرمانه الرعاية الصحيّة في السجن، حيث استشهد يوم الأربعاء 9 يونيو.
تجدر الإشارة إلى أنّ نحو 150 معتقلًا في سجون النظام الخليفيّ مصابون بفيروس كورونا وسط تعنّته بعدم الإفراج عنهم على الرغم من مطالبات الأهالي ودعوات المنظّمات الحقوقيّة إلى ذلك، خصوصًا في ظلّ البيئة الصحيّة السيّئة في السّجون، واعتماد النظام سياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد والمنع من العلاج، ما يعرّض حياة آلاف المعتقلين السّياسيين للخطر.