يتواصل الحراك الشعبيّ وفاء للشهيد «حسين بركات» الذي استشهد نتيجة إصابته بفيروس كورونا وإهمال علاجه وتأخّر نقله إلى المستشفى.
وفي هذا السياق أقام له أهالي بلدة السهلة الجنوبيّة تشييعًا رمزيًّا، ونظّم أهالي بلدة شهركان وقفة ثوريّة، وانطلقت مسيرات غاضبة في بلدة عالي وكرباباد وكرزكان.
وقد أكّد المتظاهرون والمعتصمون تضامنهم مع السجناء السياسيّين الذين يعيشون ظروفًا خطرة في سجون النظام إثر تفشي كورونا فيها وتعمّد النظام سياسة إهمال العلاج والتكتّم على الإصابات.
منظمات حقوقيّة تطالب بتبييض السجون:
هذا وجدّدت منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان مطالبتها النظام الخليفيّ باتّخاذ كافّة الإجراءات الصحيّة لمنع أيّ خطرٍ محدق بالمعتقلين وسرعة البدء بالإفراج عنهم.
وأكّدت أنّ الشهيد بركات هو ضحيّة تعذيب وغياب المحاسبة في البحرين وسياسة الإفلات من العقاب، سبق أن حُكم عليه بالسّجن المؤبّد بتاريخ 15 مايو/ أيار 2018 في محاكمة لـ138 متهمًا في ما يعرف باسم قضيّة «كتائب ذو الفقار»، وتمّت محاكمتهم ضمن قانون الإرهاب المُدان دوليًا، حيث لم تتوفّر في المحاكمة المعايير الدوليّة للمحاكمات العادلة، محمّلى النظام المسؤوليّة لأنّها تحاكم الأبرياء في محاكم لم تتوفّر فيها ظروف المحاكمات العادلة، كما أنّه ضحيّة لعدم استجابته للتوصيات بضرورة تبييض السّجون لحماية السّجناء من خطر جائحة كورونا.
وطالبت المنظّمة بتطبيق توصيات منظّمة الصحّة العالميّة وتوصيات المفوضيّة السّامية لحقوق الإنسان التي تحثّ على الإفراج عن كافّة المعتقلين المعرّضين لخطر الفيروس، وإجراء تحقيقٍ محايدٍ ومستقلٍّ بوفاة ضحيّة التعذيب والإهمال الصحيّ الشهيد «عباس مال الله»، وإعادة تقييم الأوضاع الصحيّة في السّجون لمنع تكرار مثل هذه الحوادث- بحسب البيان.
كما دعت إلى ضرورة فتح تحقيقٍ حول عدم اعتراف وزارة الداخليّة بإصابة أيّ شخص بفيروس كورونا، ومحاسبة جميع المسؤولين في الوزارة الذين ضلّلوا المجتمع المحليّ والدوليّ، وعملوا على تكذيب عوائل المعتقلين والمنظّمات والهيئات الحقوقيّة حول إصابات المعتقلين بفيروس كورونا.
نقل الشهيد إلى مستشفى السلمانية:
وكان الشهيد «حسين بركات» قد نُقل يوم الثلاثاء 8 يونيو إلى مستشفى السلمانيّة، بعد أيّام من إصابته، وأدخل قسم العناية الفائقة ووضع تحت التخدير الصناعيّ، على إثر انتكاسة مفاجآة في صحّته نتيجة إصابته بفيروس كورونا ونقص الأوكسجين والتهاب في الرئة والصّدر، بعد الإهمال الطبيّ وحرمانه الرعاية الصحيّة في السجن.