شهدت حملة التغريد التي أطلقتها مجاميع شبابيّة في البحرين مساء يوم الخميس 10 يونيو/ حزيران 2021 تفاعلًا شعبيًّا واسعًا وخاصّة من حقوقيّين وناشطين وعوائل المعتقلين.
وقد طالب المغرّدون النظام الخليفيّ بالإفراج الفوريّ عن جميع معتقلي الرأي حيث كشفوا معاناتهم وسوء المعاملة التي يتعرّضون لها والمخاطر التي تهدّد حياتهم في ظلّ إصابة أكثر من 140 معتقلًا بفيروس كورونا، وتعمّد إدارة السّجن إهمالهم وعدم توفير العلاج الطبيّ المناسب لهم، والتكتّم على ذلك.
وتطرّقت عشرات التغريدات إلى الشهيد «حسين بركات» الذي استشهد نتيجة إصابته بفيروس كورونا وإهمال علاجه وتأخّر نقله إلى المستشفى على الرغم من تدهور وضعه الصحي.
وحفلت الحسابات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعيّ بكلمات ومقاطع مصوّرة لأمهات معتقلين وأفراد من أسرهم يطالبون بحريّة أبنائهم خوفًا عليهم من مخاطر الفيروس الذي فقد النظام الخليفيّ السيطرة عليه في البلاد إثر قراراته الخاطئة بجعلها محجرًا صحيًّا للعابرين إلى غيرها من الدول المجاورة واستقبال الوافدين من دول موبوءة كالهند.
وكان عدد من عوائل معتقلي سجن جوّ المركزيّ قد اعتصموا أمام مبنى ما تسمّى الأمانة العامّة للتظلّمات في العاصمة المنامة، مطالبين بالكشف عن مصير أبنائهم، والإفراج الفوريّ عن جميع المعتقلين السياسيين بعد تفشّي فيروس كورونا في السجون، حيث رفعوا صورهم وشدّدوا على ضرورة تبييض السّجون من المعتقلين السّياسيين وإنقاذهم من خطر الوباء الذي تفشّى بينهم، في ظلّ البيئة السيّئة التي تعاني منها السّجون.
يذكر أنّ أكثر من 140 معتقلًا في سجون النظام الخليفيّ مصابون بفيروس كورونا وسط تعنّته بعدم الإفراج عنهم على الرغم من مطالبات الأهالي ودعوات المنظّمات الحقوقيّة إلى ذلك، واعتماده سياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد والمنع من العلاج والتكتّم على ذلك، ما يعرّض حياة آلاف المعتقلين السّياسيين للخطر.