تحلّ علينا اليوم ذكرى مجد أليمة هي لمجزرة دمويّة نفّذها الخليفيّون وسط ميدان الفداء أمام منزل الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في بلدة الدراز، قضى على إثرها كوكبة من الأبطال عرفوا بـ«شهداء الفداء».
لا تزال آثار دماء هؤلاء الشهداء الزكيّة تجري في عروق كلّ من عايش ذلك اليوم الدمويّ الفجيع، وستبقى حيّة حتى تحقّق هدفها الأساسيّ وهو زوال الظلم بشخوصه الخليفيّة المجرمة التي عاثت في أرض البحرين ظلمًا وفسادًا وسفكًا للدماء.
بقسم الدم والولاء لهؤلاء الشهداء وعشرات الجرحى من رفاقهم وذويهم وعموم الشعب نجدّد الوعد في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير معهم ومع فقيهنا القائد المجاهد آية الله الشيخ عيسى قاسم وكلّ العاملين في الداخل والمهجر، ونؤكّد أنّ هذه التضحيات الجسام لن تضيع، ونحن مصرّون على المضي في درب الشهداء مستذكرين هذه الملحمة الاستشهاديّة البطوليّة في فكرنا وحركتنا الميدانيّة والسياسيّة حتى نحظى بنصر الله أو الشهادة في سبيله؛ دفاعًا عن ديننا وقيمنا وعقيدتنا وحقوقنا السياسيّة والمدنيّة المنهوبة.
رحم الله شهداءنا العظام وحمى الله فقيهنا القائد المقاوم آية الله قاسم أرواحنا فداه.
المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الذكرى الرابعة لمجزرة الفداء/ البحرين
23 مايو/ أيّار 2021