أثمر توحّد الفلسطينيّين وصمود أهالي غزّة نصرًا مؤزّرًا بعد 11 يومًا من المعارك الضارية وتوحش صهيونيّ بربريّ تمثّل بقصف الأحياء السكنيّة والبيوت ليسقط نحو 243 شهيدًا وأكثر من 1900 جريح، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينيّة.
وقد قالت الوزارة، في تصريحٍ مقتضب: إنّ من الشهداء 66 طفلاً، و39 امرأة، كما أصيب 1910 آخرون منهم مئات من الأطفال والنساء، وقد ارتفعت حصيلة الشهداء اليوم الجمعة 21 مايو/ أيّار 2021 بعد انتشال طواقم الإنقاذ جثامين عدد من الشهداء قضوا في قصف صهيونيّ سابق على قطاع غزة.
وكان اتفاق وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن قد بدأ الساعة الثانية فجر الجمعة بتوقيت القدس المحلي، بعد 11 يومًا من عدوان غاشم شنّته قوات الاحتلال على القطاع ارتقى خلاله عشرات الشهداء ومئات الجرحى، في حين دمرت الغارات المدفعية والجوية مئات من المنازل، عدا عن أضرارٍ هائلة في البنى التحتية.
وقد عمّت فلسطين منذ إعلان هذا الانتصار مظاهر الفرح والاحتفالات، ولا سيّما في المسجد الأقصى، حيث احتفل المقدسيّون في باحاته، ونزل أهال غزّة للشوارع احتفاءً بالنصر.
كما احتفلت الشعوب العربيّة الحرّة ومنها شعب البحرين بهذا الانتصار، وأكّدت تضامنها مع شعب فلسطين ورفضها أيّ شكل من أشكال التطبيع الذي تهرول إليها بعد الأنظمة العميلة والمتخاذلة.
وكانت معركة «سيف القدس» قد بدأت بعد تصاعد اعتداءات الاحتلال ومحاولته الاستفراد بالمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح خلال شهر رمضان، تهويدًا وفرضًا للأمر الواقع، وهو ما جابهه المقدسيون بانتفاضة باسلة، ونداءات بالنصرة للمقاومة وقيادتها في غزّة، ليشنّ الاحتلال هذا العدوان الذي قوبل بآلاف الصواريخ من المقاومة التي استهدفت المدن والبلدات الفلسطينيّة المحتلة و«غلاف غزة» وقتلت 12 صهيونيًّا وأصابت المئات، عدا عن الأضرار التي لحقت بالمباني في تلك المناطق، وهو ما أسّس لهزيمة الصهاينة