استنكر سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم اتخاذ البحرين محجرًا صحيًّا للعابرين للبلاد الخليجيَّة الأخرى ممن يحتمل فيهم الإصابة بكورونا، مؤكّدًا أنّ ذلك أمر لا يمكن للنظام أن ينكر خطورته على حياة أبناء الشعب.
وأوضح سماحته في بيان له يوم الخميس 20 مايو/ أيّار 2021 أنّ العابرين أكثرهم من الهند، وهي من أكثر البلدان انتشارًا للوباء، وفيروسها المتحوّر من أسرع فيروس كورونا وأشدّها وأفتكها، ما يزيد في خطورة الوضع، ولا سيّما أنّ الحجر المأخوذ به حجر في الفنادق المسكونة من السيّاح، وفي البيوت التي لا يضمن تقيّد المحجورين فيها بالدقّة الكاملة، بحسب تعبيره.
وقال الشيخ قاسم إنّ اتخاذ البحرين محجرًا في ظلّ ما تقدّم يعني أنّ حياة الشعب قد وُضعت حسب القرار الرسمي سلعة ذات عائد مالي لبعض المتموّلين، ولسدّ ثلمة ولو صغيرة من ميزانية الدولة التي تستخدم في جزء غير يسير منها للإضرار بالشعب، كما يعني وضعه موضع السخرية في نظر أنظمة المنطقة وغيرها، وشعوبها.
وتساءل سماحته ما إذا كان ثمّة غرض سياسيّ خاص مرتبط بظرف الاعتصامات والاحتجاجات التظاهريّة بشأن وضع السجناء والمطالب الشعبية وقضيّة الحرب الإسرائيليّة على الأقصى والقدس وفلسطين.
وأكّد أنّ قرار اتخاذ البحرين محجرًا هو تضحية بالأرواح البريئة، ومن الحقّ الواضح لو كانت ثمّة حريّة وحكم العدل، لكان هذا القرار محلًا للمحاكمة والإدانة والعقوبة القانونيّة.
ودعا سماحته أبناء الشعب إلى التقليل من التجمّعات البيتيّة في هذه الظروف، والتزام إجراءات التباعد الاجتماعيّ احترازًا من هذا الفيروس.