بسم الله الرحمن الرحيم
{إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ* وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوِابَا}
صدق الوعد الإلهيّ، وأثمرت دماء شهداء فلسطين وغزّة الأبيّة نصرًا مدويًا لن ينساه التاريخ، والذي سيكتب فيه أيضًا أنّ «الجيش الذي لا يقهر» قد قهر.
اليوم انتصرت فلسطين ليس فقط على الصهاينة المجرمين بل على كلّ المطبّعين الذين باعوا قضيّتها وتخلّوا عن شعبها، وإنّ الكلمات لتعجز أمام ما سطّره الفلسطينيّون من بطولات في معركة أرادها الاحتلال أن تكون الأخيرة متوهّمًا نصره فيها.
نرفع في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أصدق كلمات التبريك وأسمى معانيه إلى شعبنا المنتصر في فلسطين المحتلّة على صمود أبنائه الأسطوريّ أمام العدوان الهمجيّ الصهيونيّ في واحدة من أهمّ جولات الصراع مع الكيان المحتلّ الغاصب، شاكرين الله تعالى على وعده ونصره، وسائلين إيّاه الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى الذين أسّست دماؤهم للنصر الأكبر لتحرير الأقصى، والذي بات أقرب من أيّ وقت مضى.
ونتوجّه بالشكر والتقدير لأبناء شعبنا في كافة مناطق البحرين الذين نزلوا إلى الشوارع والساحات وهتفوا بصرخة شعبيّة واحدة من المنامة للأقصى، مشدّدين على مركزيّة قضيّة الأمة ووحدة المصير، متحدّين إرهاب النظام الخليفيّ المعادي لفلسطين والغارق في خيانة التطبيع مع الصهاينة.
سنبقى على عهدنا معكِ يا فلسطين ولن نخذل الأقصى، وسيأتي ذلك الفجر الموعود، ونصلي جميعًا في القدس الشريف.
الرحمة والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحريّة للأسرى.
المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 21 مايو/ أيّار 2021