أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ البحرين دخلت نفقًا مظلمًا مخيفًا عبر انتشار متجدّد وسريع لفيروس كورونا في البلاد بأرقام مرتفعة وغير مسبوقة ما بين إصابات ووفيّات، لافتًا إلى أنّ ذلك يحدث أمام أنظار وزيرة الصحّة ووسط تكتّم واضح من الفريق الطبّي المعنيّ بالتصدّي للفيروس.
واستنكر في بيان لمجلسه السياسيّ يوم الخميس 20 مايو/ أيّار 2021 خضوع وزارة الصحّة للقرار السياسيّ الخليفيّ غير المسؤول، والذي فتح المنافذ الجويّة أمام الهند والدول عالية الخطورة من دون اكتراث لخطورة انتقال هذا الفيروس القاتل، والذي يفتك يوميًّا بأرواح العشرات من المواطنين والمقيمين على أرض البحرين، بحسب تعبيره.
وأضاف أنّ هذا القرار الخليفيّ المتهوّر تبعه قرار آخر وهو فتح جسر الشهيد النمر الذي يربط البحرين بالحجاز، ليتاح للآلاف دخول البلاد في ظرف صحيّ خطِر، وانتشار واسع لهذا الوباء، ما زاد الطين بلة وفاقم المصيبة، مستنكرًا من باب المسؤوليّة الوطنيّة والشعبيّة والأخويّة استهتار النظام الخليفيّ بأرواح أبناء الشعب والمقيمين الأجانب حرصًا على مصالحه الخاصّة، واصفًا هذا القرار بالانتحاريّ وغير المسؤول بقتل الشعب بدم بارد، محمّلًا إيّاه المسؤوليّة الكاملة عن تعريضه حياة المواطنين للخطر.
وطالب ائتلاف 14 فبراير باتخاذ إجراءات متعقّلة تحمي المواطنين بدلًا من المجازفة بأرواحهم، محمّلًا كذلك الفريق الوطنيّ للتصدّي لفيروس جزءًا كبيرًا من هذه المسؤوليّة، وذلك لسكوته المتعمّد عن الأخطار القاتلة التي تبعت هذا القرار.
وشدّد على الإفراج الفوريّ عن كافّة المعتقلين السياسيّين من دون قيدٍ أو شرط، مضيفًا «وإلّا فليتحمّل النظام الخليفيّ المسؤوليّة الكاملة، إذ إنّ هذا الوباء يهدّد حياة الآلاف منهم في السجون في ظلّ انعدام البيئة الصحيّة والرعاية الطبيّة اللازمة لهم».