يواصل الفلسطينيّون تصدّيهم البطوليّ لقوّات الاحتلال الصهيونيّ في أشرس مواجهات يشهدها المسجد الأقصى والأحياء المحيطة به.
فقد أفادت معلومات الهلال الأحمر الفلسطينيّ اليوم الإثنين 10 مايو/ أيّار 2021 أنّ عدد المصابين الفلسطينيّين في المواجهات مع الاحتلال تجاوز الـ300 إصابة، حيث حاولت قوّاته إخراج مدير المسجد الأقصى وموظفي الأوقاف لإفراغه كليًّا، وعمد المستوطنون إلى تحطيم نوافذه، بينما فرض المرابطون في الاقصى على الاحتلال التراجع والخروج من باحاته، وقد بدأ في سلسلة تراجعات في المسجد.
وكان أهالي القدس قد دخلوا ساحات الأقصى بالتكبير، في وقتٍ تحدّث فيه ناشطون عن استقدام عشرات الحافلات للمستوطنين إلى القدس، بينما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مصلى قبة الصخرة، والمصلى القبلي، ومصلى باب الرحمة، وأخرجوا جميع المصلين من داخله المسقوفة وسط إطلاق قنابل صوتية وغازية ورصاص مطاطي عشوائيًا تجاه المواطنين، حيث استمرّت المواجهات لعدّة ساعات، ما بين عمليات كرّ وفرّ بين الشبّان.
هذا وأُطلقت دعوات فلسطينيّة وعربيّة وإسلاميّة للتضامن مع شعب فلسطين في نضاله المشرّف عن الأقصى الشريف.
ووصف ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ما يجري في القدس هذه الأيّام بالمشهد البطوليّ الذي أشعل الضمائر الحرّة في العالم، وكشف وحشيّة الكيان الصهيونيّ المحتلّ والمجرم ضدّ أصحاب الأرض المقدسيّين الأصلاء، وأحرج كذلك الحكّام والحكومات المطبّعة معه وعلى رأسهم حكّام آل خليفة، مؤكّدًا بقاءه مع أبناء شعب البحرين داعمين لأهل فلسطين المحتلّة عبر أنشطة وفعاليّات متنوّعة، ومساندين لهم بشتى الوسائل.