أكّد مدير المكتب السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي أنّ «يوم القدس العالميّ» الذي أعلنه الإمام الخمينيّ «قدّه» كمناسبة رئيسة عالميّة في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، له أهميّة كبرى، وذلك لصلته بالقضيّة المركزيّة والمحوريّة للأمّة والتي هي القضيّة الفلسطينيّة ومقدّسات فلسطين وعلى رأسها الأقصى الشريف.
وقال في كلمته التي ألقاها في المهرجان الخطابيّ الافتراضيّ الذي نظّمته لجنة إحياء يوم القدس العالميّ– البحرين يوم الخميس 6 مايو/ أيّار 2021 تحت عنوان «القدسُ أقرب»، إنّ هذه الذكرى تحلّ في ظروف سياسيّة وصحيّة صعبة تحيطها ممارسات استيطانيّة صهيونيّة خطرة، وترافقها مؤامرات معادية لمجموعة من الحكومات والأنظمة العربيّة تحاك للقدس والقضيّة الفلسطينيّة عاكسةً مشهديّة مؤلمة يعيشها الشعب العربيّ الفلسطينيّ في أرضه المحتلة، ولكن تقابلها مشاهد عزّ بطوليّة من المقدسيّين الثابتين في جذور الأرض ومدافعين عن ترابها المقدّس.
وأضاف أنّه لا يختلف اثنان في أحقيّة الشعب الفلسطينيّ بتحرير كلّ شبر من أرضه المحتلّة بكلّ الوسائل المشروعة والمتاحة، بالرغم من ضعف القرار والموقف الرسميّ العربيّ العميل والمتواطئ مع أعداء الأمّة على فلسطين وانحطاطه، مشدّدًا على أنّه لا ينبغي ترك هذا الشعب المحاصر وحده أمام هذا الكيان الغاصب المحتلّ المدعوم من قوى الاستبداد في العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكيّة التي تمارس أشدّ السياسات العدائيّة ضدّ الفلسطينيّين.
ووجّه العرادي رسالة باسم ائتلاف 14 فبراير إلى شعب فلسطين في القدس المحتلّة والضفة الغربيّة والقطاع المحاصر وكذلك مختلف القوى والأحزاب والفصائل قال فيها: «إنّنا نقفُ معكم في الخندق نفسه، وسنبقى رافضين ومقاومين لتطبيع النظام الخليفي المهزوم مع الكيان الصهيوني الغاصب، فشعب البحرين الذي قدّم شهيد الأقصى محمد جمعة، وناصر القضيّة الفلسطينيّة في كافة محطاتها، بريء من عار هذا التطبيع، ولن يحيد عن خط القُدس حتى موعد التحرير وهو على الله ليس ببعيد»، لافتًا إلى أنّ شعب البحرين سيحيي «يوم القدس العالميّ» بكلّ الفعاليّات وسيرفع علم فلسطين ويحرق العلم الصهيونيّ.
كما وجّه تحيّة إكبار وتقدير لكافة المقاومين في فلسطين، ولشعب اليمن الصامد المقاوم الذي أعجز تحالف العدوان وغيّر معادلات المنطقة، وأهل القطيف، ولكافّة الأبطال في محور المقاومة.