بسم الله الرحمن الرحيم
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء/ 1]
يتجدّد الموعد المقدسيّ في يوم الجمعة الأخير من الشهر الفضيل، وأفئدة العالم وأنظاره تتوحّد وتتوجّه إلى القدس المحتلّة، محمولة بالرجاء والدعاء بتحرير كلّ شبر من أرض فلسطين.
لا شكّ في أنّ الأمّة من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها متعطّشة وتواقة لذلك اليوم الموعود الذي تتحرّر فيه فلسطين من أعداء الأمّة الصهاينة المحتلّين، فقد غرس الإمام الراحل الخمينيّ العظيم «قدّس الله سرّه الشريف» بذور هذا التحرير من ذلك الإعلان العالميّ الشهير بجعل الجمعة الأخير من شهر رمضان احتفاليّة عالميّة لنصرة القدس الشريف، وتحت ذلك الإعلان المقدّس الذي يمثّل خارطة طريق توحّدت الرايات نحو قبلة المسجد الأقصى الشريف.
إنّه لشرف كبير أن نكون في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير مع شعبنا البحرانيّ المجاهد في طلائع من طبّقوا هذا التكليف الإسلامي الذي ظهرت ملامحه واضحة في كلّ مراحل الصراع مع الكيان المحتلّ الغاصب، والتزموا به، حيث رفض شعب البحرين صفقة القرن اللعينة وتطبيع حكّام آل خليفة مع الصهاينة، ولقد أعلنّا ذلك في كلّ مناسبة، ولن نسمح بأن يدنّس الصهاينة المغتصبون أرضنا الطاهرة بالرغم من التواطؤ الدوليّ علينا وعلى ثورتنا المباركة.
في «يوم القدس العالميّ» نجدّد الوعد مع أهلنا في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، ونختم بدمائنا وأرواحنا على هذا الوعد والقسم، بأنّنا لن نتخلّى عن شرفنا فلسطين، وسنفضح ممارسات النظام الخليفيّ العنصريّ المعادية علنًا لشعبها، والذي يسعى إلى تدنيس أرض البحرين باستضافة الصهاينة ومنهم المجرم رئيس جهاز الموساد «يوسي كوهين»، في زيارة هي محلّ رفض واستنكار شديد من شعب البحرين، لذا فإنّنا سنبقى مع أبناء شعبنا المقاوم العين الساهرة على إحباط كلّ مخطّط أمريكيّ وصهيونيّ يُحاك لأرض المنامة والقدس الشريف؛ فيوم القدس لنا هو برنامج عمل مستمرّ لن يقف قطاره، ولن يهدأ حتى تحقيق الحلم والأمل العربيّ والإسلامي بأن تعود فلسطين حرّة مستقلّة بسيادة أبنائها المقدسيّين، وإنّ غدًا لناظره قريب.
المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 7 مايو/ أيّار 2021 م