بعث رئيس مجلس الوزراء غير الشرعيّ «سلمان بن حمد آل خليفة» برقية تعزية ومواساة إلى رئيس وزراء الكيان الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو» في قتلى حادث «جبل الجرمق» المحتلّ، حيث تمنّى الشفاء العاجل للمستوطنين الصهاينة المصابين في الحادث – بحسب ما ذكرته وكالة «بنا».
كما أرسل وزير الخارجيّة «عبد اللطيف الزياني» إلى نظيره الصهيونيّ «غابي أشكنازي» رسالة تعزية، نشرها حساب «إسرائيل بالعربيّة» التابع لوزارة الخارجيّة الصهيونيّة عبر موقع تويتر، وقال فيها إنّه صُدِمَ بشدّة إثر علمه بالمأساة الرهيبة التي أودت بحياة 44 شخصًا، «رحمهم الله» – حسب تعبيره.
وكان 44 مستوطنًا صهيونيًّا من المتشدّدين قد لقوا مصرعهم وأُصيب أكثر من 150 في انهيار منشأة وجسر خلال احتفال «لاك بعومر- أو عيد الشعلة» في جبل الجرمق في مدينة صفد الفلسطينيّة المحتلّة، فجر يوم الجمعة 30 أبريل/ نيسان 2021.
وقد ذكرت مصادر فلسطينيّة أنّ من بين القتلى «زعيم الجماعة المسؤولة عن قتل عائلة دوابشة في نابلس»، والذي قاد عددًا من المستوطنين المتشدّدين في جريمة بشعة في 31 يوليو 2015 حيث أقدموا على حرق منزل دوابشة، ليقتل الرضيع علي «18 شهرًا» حرقًا وهو نائم، ويلحقه والداه ريهام وسعد بعد أسابيع متأثرين بحروقهما البليغة، ولم ينجُ غير ابنهما الأكبر أحمد.
يذكر أنّ هذا العيد لا جذور توراتيّة له، حيث تقول دائرة المعارف البريطانيّة إنّه عيد يهوديّ صغير يصادف اليوم الثالث والثلاثين لعيد الفصح وأصله غامض، ومن بين العديد من التفسيرات حول أصوله أنّ المنّ أوّل ما سقط من السماء كان في هذا اليوم، كما أنّ هناك تفسيرًا آخر يقول إنّ الطاعون الذي انتشر بين أتباع الحاخام عكيبا بن جوزيف قد توقّف في مثل هذا اليوم، مشيرة إلى أنّه يحجّ إلى «قرية ميرون» في الجليل الأعلى قرب مدينة صفد الآلاف من اليهود الأرثوذكس حيث موقع دفن الحاخام الكبير شمعون بار يوحاي، وقد كان هذا الحاخام من بين المؤسّسين للتصوّف اليهودي وهو مؤلف كتاب الزوهار.