بسم الله الرحمن الرحيم
بداية، نوجّه أسمى آيات التهنئة والتبريك لمن جسّدت المواقف الفاطميّة والزينبيّة خير تجسيد، ولم تتنازل عن حقّها قيد أنملة، ولن تتنازل مهما واجهت من ضغوط، للأسيرة الثائرة المحرّرة «زكيّة البربوري» على معانقتها الحريّة رغم أنف النظام.
لقد ثبّتت كلمات البربوري حين صدر عليها الحكم الجائر بإسقاط جنسيّتها الأصيلة عمق موقفها الوطنيّ والعروبيّ الذي لا يتزعزع أمام أيّ محاولة لكسره، إذ قالت حينذاك «ما جنسيّتي التي أُسْقِطت عني، فإن تمكّنوا من إسقاطها ورقيًّا فلن يستطيعوا سلبي جنسيّتي “البربوريّة” دمًا وعروقًا وجذورًا، وإن شاؤوا أن يعرفوا أصل منبتي فليبحثوا عن تاريخ بربورة، أرضُ والدي وأجدادي فليقرؤوا عن أصالتها وأمجادها ومساجدها وعن جهادِ ساداتها وعُلماءِها ورجالها لِيُدركوا حينها أنّ الدم الثائر في عروقي هو ميراثي من هذه الأرض».
إنّنا وإذ نهنّئ مجدّدًا في الهيئة النسويّة لائتلاف 14 فبراير أيقونة ثورتنا «زكيّة البربوري» على انتصارها في معركتها، نهنّئ شعبنا الأبيّ على أنّ به نساء شامخات لا يأخذهنّ في الله لومة لائم.
الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس 29 أبريل/ نيسان 2021