أكّدت مصادر أهليّة تسجيل أوّل إصابة بفيروس كورونا بين معتقلي الرأي في سجن الحوض الجاف، وسط تكتّم شديد من النظام الخليفيّ.
فقد نشرت عائلة معتقل الرأي «علي رضي» من البلاد القديم صورة لنتيجة فحصه الإيجابيّة، معربة عن قلقها عليه، ومطالبة بالإفراج العاجل عنه، ولا سيّما أنّ اسمه كان ضمن الذين شملهم الإفراج تحت ما يسمّى «العقوبات البديلة»، ولكن قبل أن يفرج عنه، نُقل إلى مركز شرطة النبيه صالح وطُلب منه دفع غرامة 200 دينار، ثمّ اقتيد للتحقيقات الجنائيّة ليواجه حكمًا جديدًا لـ3 سنوات سجن إضافيّة على خلفيّة تهم ألصقت به كيدًا ونُقل إلى سجن الحوض الجاف.
إلى هذا يعمل النظام على إخفاء حقيقة أعداد المصابين في سجن جوّ، والذين قاربوا المئة حتى اليوم، وذلك عبر نشر تقارير كاذبة من خلال مؤسّساته التي جنّدها لأجل تبييض صورته الحقوقيّة السوداء.
وقد كشف مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة «بيرد» السيد أحمد الوداعي أنّ أحد عناصر المرتزقة في سجن جوّ المركزيّ قد توفي من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، وهو يدعى «ياسر» من أصل «بلوشي»، وذلك منذ نحو أسبوع، بيد أنّ وزارة الداخليّة قد تكتّمت على الخبر، ولم تقدّم تعزية علنيّة لأسرته- بحسب تعبيره.
كما ذكر أنّه يوجد نحو 39 حالة جديدة بفيروس «كورونا» لعناصر مرتزقة في وزارة الداخليّة يعملون في سجون البحرين- على حدّ قوله.
وكان وزير الداخليّة «راشد بن عبد الله آل خليفة» قد نفى وجود إصابات بفيروس كورونا في سجن جوّ، على الرغم من تزايد عدد الإصابات بين المعتقلين بحسب تقارير حقوقيّة.