عانقت الأسيرة الثائرة «زكية البربوري»، يوم الإثنين 26 أبريل/ نيسان 2021، الحريّة بعد مماطلة لنحو 24 ساعة من النظام الخليفيّ في ذلك، حيث كان قد أعلن عن الإفراج عنها منذ الأمس.
و«البربوري» مهندسة كيميائيّة من بلدة النويدرات، ظلّت المعتقلة السياسيّة الوحيدة في سجون النظام الخليفيّ، وقد اعتقلت فجر يوم الخميس 17 مايو/ أيار 2018 مع ابنة أختها بشكل تعسّفيّ خلال مداهمة غير قانونيّة لمنزلها، وأخفيت قسرًا لنحو 3 أسابيع، وحكمت عليها المحاكم الخليفيّة غير الشرعيّة بالسجن 5 سنوات وإسقاط الجنسيّة على خلفيّة سياسيّة، بيد أنّها أعيدت إليها في أبريل/ نيسان 2019.
في 15 يونيو/ حزيران 2018، نُقلت زكيّة إلى سجن عيسى للنساء، حيث تمكّنت من رؤية ذويها والتواصل معهم للمرّة الأولى منذ اعتقالها، لتكشف لهم مقدار ما تعرّضت له من ضغوطات وتهديدات وسوء معاملة.
عرفت البربوري بمدى صلابتها وصمودها في السجن حيث لم تتنازل يومًا عن حقوقها، فدخلت في العديد من الإضرابات عن الطعام احتجاجًا على الانتهاكات وحرمانها العلاج ممّا أصابها من أمراض في السجن، كما شغلت قضيّتها الرأي العام خلال السنوات الثلاث التي قضتها في السجن، وتناولتها وسائل إعلام أجنبيّة، وذكرتها تقارير منظّمات حقوقيّة محليّة ودوليّة، وخصّصت لها حملات تغريد عدّة شارك فيها آلاف المغرّدين للمطالبة بالإفراج عنها.
في «يوم الأسير البحرانيّ» من العام 2020 أطلقت نسويّة ائتلاف 14 فبراير على «البربوري» لقب «الأسيرة الثائرة»، كما كرّمها الائتلاف بإعلانها شخصيّة العام نفسه عام «الصبر والاستقامة».
وقد أصدر ائتلاف 14 فبراير بيان تهنئة للبربوري على معانقتها الحريّة مشيدًا بانتصارها على النظام وجلّاديه، وكسرها القيود الجائرة، مطالبًا بتعويضها على الظلم الذي لقيته، وإرجاع كلّ حقوقها المدنيّة المسلوبة.