استنكرت الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع الاتفاق الجديد بين النظام الخليفيّ والكيان الصهيونيّ، والذي يقوم على الاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم من «فيروس كورونا» المستجدّ للجانبين، والسّماح للذين تلقّوا جرعات اللقاح بالسّفر دون قيودٍ بين الكيان والبحرين.
وقالت في بيان لها يوم الأحد 25 أبريل/ نيسان 2021 إنّ النظام الخليفيّ يواصل تعميق تطبيعه الخائن مع الكيان الصهيونيّ على مختلف الصعد الحياتيّة، بهدف ذوبانه كليًّا في حضنه وانسلاخه عن الواقع البحرانيّ العروبيّ الأصيل.
ورأت الأهليّة لمقاومة التطبيع أنّ اللافت في هذه الاتفاقية هي أنّها تعكس مدى انصياع النظام لأسياده الأمريكان والصهاينة، وهو الذي سبق أن رفض استقبال مئات المواطنين علقوا في بلدان لا يراها حليفة له، تحت ذريعة كورونا، بحسب تعبيرها.
وأكّدت أنّ هذا الاتفاق يمسّ المجتمع البحرانيّ الأصيل، ويشكّل خطرًا على أبنائه حيث إنّه لا مصداقيّة للكيان المحتلّ، وهو الذي يعرّض حياة آلاف من الفلسطينيّين بمنع وصول اللقاح إليهم، إضافة إلى الاستهتار بحياة المعتقلين منهم في سجونهم عبر تعريضهم له من دون علاج.
وكانت «وكالة بنا» قد أكّدت في 22 أبريل/ نيسان الجاري توقيع هذه الاتفاقيّة، التي وصفتها بـ«الأولى من نوعها بين الجانبين، وتمثّل سابقة عالميّة لاتفاقيّة ثنائيّة للاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم»، موضحة أنّه تمّ التوصّل إلى الاتفاقيّة بعد مباحثات بين حكومتي الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة، برئاسة وزير الخارجيّة «عبد اللطيف الزياني» ونظيره الصهيونيّ «غابي أشكنازي»، فضلًا عن اتصالات بين سفارة الكيان في البحرين، ووزارتي الخارجيّة والصحّة في كلا الجانبين – وفق الوكالة.
هذا ورأت وزارة الخارجيّة الصهيونيّة أنّ هذا الاتفاق «يمثّل سابقة عالميّة، وسيُسهم في تعزيز العلاقات السياحيّة والتجاريّة والاقتصاديّة بين الجانبين» بحسب ما نقله موقع«i24 news» الصهيونيّ.