نظّم عدد من أهالي معتقلي الرأي ،يوم الخميس 22 أبريل/ نيسان 2021، وقفة احتجاجيّة أمام مبنى ما يسمّى «الأمانة العامّة للتظلّمات»؛ للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم.
وأعرب الأهالي عن استيائهم وغضبهم حيال منع إدارة سجن جوّ المركزيّ أبنائهم المعتقلين من الاتصال، وانقطاع أخبارهم منذ أكثر من أسبوعين، وسط تفشّي فيروس كورونا، وهجوم عناصر المرتزقة وقوّات مكافحة الشغب على عددٍ من مباني السّجن قبل أيام، ووقوع إصابات بين المعتقلين.
وتأتي هذه الوقفة أمام الأمانة العامّة للتظلّمات، احتجاجًا على تبريرها الهجوم الوحشيّ الذي حصل يوم السبت 17 أبريل/ نيسان 2021 على مبنيي 12 و13 في سجن جو، حيث ادّعت أنّها تحرّكت للتحقيق حيال طلبات المساعدة من ذوي المعتقلين بشأن الاستفسار عن أوضاع أبنائهم وطلب إجراء اتصالات معهم، بينما أيّدت بيان وزارة الداخليّة الذي أشارت فيه إلى أنّ «بعض المعتقلين قاموا بأعمال شغب داخل الزنازين، رافضين تنفيذ التعليمات والتوجيهات التنظيميّة والقانونيّة، الأمر الذي شكّل خطورة على هؤلاء المعتقلين وأفراد الأمن، وعطّل تقديم الخدمات لهم مثل إجراءات الاتصالات» – بحسب تعبيرها.
هذا وكانت مصادر أهليّة وحقوقيّة قد أكّدت أنّ المرتزقة وقوّات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخليّة أقدموا على الهجوم على عددٍ من المباني في سجن جوّ المركزيّ في محاولة لقمع المعتقلين السياسيّين وإجبارهم على إنهاء اعتصامهم الذي بدأوه احتجاجًا على تفشي كورونا بينهم واستشهاد الشهيد «عباس مال الله».
الهجوم الوحشيّ الذي قاده المدعوّان «أحمد العمادي ومحمد عبد الحميد معروف» شنّ بوحشيّة على المبنيَين 12 و13حيث أقدم المرتزقة على ضرب المعتقلين ووقوع عشرات الإصابات بينهم، وغطّت الدماء أرض السجن، لينقل نحو 35 منهم إلى مكان مجهول.