أحيا شعب البحرين يوم الأربعاء 21 أبريل/ نيسان 2021 الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الميدانيّ «صلاح عباس».
والشهيد صلاح كان من الأبطال المشاركين على الدوام في سلسلة فعاليّات «حق تقرير المصير»، حيث كان قائدًا ميدانيًّا مناضلًا، وكان من البارزين في تنظيم فعاليّات ائتلاف 14 فبراير وتنسيقها وقيادتها في منطقتي الشاخورة وأبو صيبع، ولم يمنعه نشاطه الميدانيّ اليوميّ من المشاركة الدؤوبة في غالبيّة الفعاليّات، حتى نال لقب «فارس الميادين».
يوم الجمعة 20 أبريل 2012 انطلق الشهيد في أوّل مسيرة غضب رفضًا لسباقات الفورمولا-1 قائًدا للمتظاهرين الذين أكملوا المسيرة باتجاه دوّار الشهداء (اللؤلؤة)، غير أنّ عصابات المرتزقة هاجمتهم بعنف وحالت دون وصولهم، ليلتحق فيما بعد باعتصام في أبو صيبع تعرّض لوابل من رصاص الشوزن والقنابل المسيّلة للدموع لتفريق المعتصمين الذين ظلّوا يحاولون إعادته، إلى أن اشتدّت المواجهات وازداد القمع والملاحقات لتصل إلى ذروتها عند الساعة الحادية عشرة ليلًا، حيث أمسك المرتزقة 5 ثوّار من أصل 7 من بينهم الشهيد الذي تمكّن من الفرار مع رفيق له، فظلّوا يلاحقونهما حتى تفرّقا، وتمكّنوا من محاصرة الشهيد على سطح كوخ في إحدى المزارع، وقتلوه بعد تعذيبه بوحشيّة.
مع حلول ظهيرة يوم السبت 21 أبريل 2012 نقل الجثمان الطاهر إلى مستشفى السلمانيّة، وهناك سمح لأحد إخوته بالتعرّف إلى وجهه فقط، وظلّ الكيان الخليفيّ يماطل في تسلميه حتى انتهاء السباقات، إلى أن ووري الثرى يوم الإثنين 23 أبريل 2012، بعد ضغوطات كبيرة، بتشييع مهيب في مسقط رأسه البلاد القديم.