ردًا على المؤسسة الوطنيّة ،أكّدت «لجنة معتقلي البحرين» تعرّض السجناء السياسيّين في مبنيي 12 و13 بسجن جوّ المركزيّ للتعذيب والضرب، خلال اقتحامه من عصابات المرتزقة.
وطالبت اللجنة في بيانها رقم «8» يوم الإثنين 19 أبريل/ نيسان 2021 ما تسمّى المؤسّسة الوطنيّة التي سارعت كما عادتها إلى تبرير ما حصل وتزييف الحقائق، بتحرّي الدقّة في بياناتها، وأن تكون أكثر شفافية وتراعي مسمّاها المعنيّ بحقوق الإنسان، وليس انتهاك الحقوق الإنسانيّة ونكرانها.
وأصرّت اللجنة على أنّ المؤسّسة المذكورة ضلّلت وكذّبت كلّ ما تمّ تدواله ونشره في مواقع التواصل الاجتماعيّ من وقائع جرت يوم السبت 17 أبريل/ نيسان 2021 في سجن جوّ، بعد نفيها كلّ ما قام به عناصر قوّات الشغب من اعتداءٍ غاشمٍ وضربٍ وتعذيبٍ دامٍ بحقّ السّجناء، مؤكّدة حصولها على صور تثبت الوجود الكثيف لقوّات الشغب داخل الممرّات أثناء الاعتداء.
ولفتت اللجنة إلى البلاغ الذي تقدّمت به عائلة المعتقل «سعيد عبد الإمام» لما تسمّى الأمانة العامّة للتظلّمات، وطالبت بالاطمئنان عليه دون أيّ ردّ، وذلك بعد انتشار أخبار تفيد بسقوطه مغشيًا عليه بسبب ما تعرّض له من تعذيبٍ قاسٍ.
ودعت الجهات المختصّة بوزارة الداخليّة إلى مراجعة كاميرات المراقبة في ممرّات مبنى 13 في سجن جوّ للتأكّد من ملابسات الجريمة، وفتح تحقيقٍ عاجلٍ ومحاسبة كلّ من قاموا بالتعذيب، حيث إنّ أسماءهم معروفة للجميع، وتمّ تداولها في مواقع التواصل الاجتماعيّ، وطالبت بالكشف عن حقيقة ما جرى من أحداث لا إنسانيّة وغير قانونيّة بحقّ السّجناء- وفق البيان.
مزاعم المؤسسة الوطتيّة:
وكانت المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان قد زعمت أنّها اطّلعت على بيان إدارة سجن جوّ المركزيّ بشأن الاعتداء الدمويّ الذي شنّته عناصر المرتزقة التابعة لوزارة الداخليّة على المعتقلين السياسيين .
وذكرت في بيانها أنّها زارت السجن واطّلعت على الإجراءات التي اتّخذتها الإدارة بحقّ عددٍ من السّجناء لما قاموا به على مدار الأيام الماضية من إغلاق الممرّات ورفضهم دخول العنابر، ما أدّى إلى تعطيلهم الخدمات المقدّمة، ومن بينها الاتصالات والرعاية الصحيّة لمعتقلين آخرين، بحسب تعبيرها.
وقالت إنّها دخلت المباني المعنيّة والعنابر، والتقت عددًا من المعتقلين الذين تمّ اختيارهم بطريقة عشوائيّة، بالإضافة إلى طبيب المركز، حيث نفت تعرّض المعتقلين للضرب ونقلهم لمكانٍ مجهولٍ حسب ما يُثار، وأنّ جميع المعتقلين موجودون بالمباني.
وأبدت «قلقها الشديد» مما وصفته «الادّعاءات الهادفة» إلى إثارة حالة من عدم الاطمئنان لدى أهالي المعتقلين، مؤكّدة أنّ التعامل مع المعتقلين يتمّ بموجب القانون والسلوك الحضاريّ وبدرجة عالية من ضبط النفس – على حدّ زعمها.