نقل حقوقيّون ومصادر أهليّة عن المعتقلين السياسيّين في مبنى 23 بسجن جوّ عدّة شكاوى تعكس مدى سوء الأوضاع التي يعيشونها.
فقد ذكر المعتقلون في رسالتهم أنّ إدارة السجن صعّبت منذ أسابيع إجراءات عدّة تحت ذرائع صحيّة للمحافظة على حياة المعتقلين وفق ادّعائها، ومنها منعهم من الاتصال بذريعه تعقيم الهواتف، وتقليل وقت التشمّس لهم في حين يسمح لغير السياسيّين بأكثر منهم، ورفض تواصلهم مع الضابط المسؤول وحتى عبر الرسائل.
وأضاف المعتقلون برسالتهم أنّهم يحرمون من تلقي العلاج لنحو شهر وهو ما أدّى إلى استشهاد «الشهيد عباس مال الله»، مبدين تخوّفهم من سقوط شهداء آخرين بسبب الإهمال وحرمان العلاج، هذا وأكّدوا أنّ وكلاء السجن يعمدون إلى نقل رسائل ووعود مصرّحة كاذبة من إدارة المبنى ومدير السجن، كما يعمد المرتزقة إلى مقايضتهم لحصولهم على اللقاح، على الرغم من عدم وجود احترازات طبيّة تقيهم من الإصابة من ناحية قلّة أجهزة الاتصالات التي يستخدمها الجميع، ومخالطة موزّعي الوجبات لكلّ المعتقلين ما يزيد من احتماليّة خطر إصابتهم بالفيروس.
إلى هذا ما زالت أعداد المعتقلين المصابين بفيروس كورونا في تزايد، حيث تحفل حسابات البلدات والأهالي بأسماء المعتقلين الذي التقطوا العدوى يوميًّا، كما لا يزال الحراك الشعبيّ متواصلًا في مختلف المناطق ويشهد مشاركة لافتة من أمّهات المعتقلين اللواتي يشدّدن على حقّ أبنائهنّ بالحريّة.