استنكر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الضرب الوحشيّ الذي تعرّض له المعتقلون السياسيّون في سجن جوّ المركزيّ على أيدي أعداد كبيرة من قوّات مرتزقة النظام الأمنيّة الذين اقتحموا مبنيَي 12 و13 بقيادة نقيبَي النظام المعذّبين «أحمد العمادي ومحمد عبد الحميد معروف»، مدينًا بشدّة ما أسفر عنه هذا الاعتداء من إصابات جسديّة خطيرة بين المعتقلين الصائمين، وصل بعضها إلى حالات نزف دماء بينهم، لافتًا إلى انقطاع الأخبار عن عشرات منهم بعد أن تمّ نقلهم إلى مكان مجهول وسط حالة ذعر وقلق شديد بين الأهالي.
وفي بيان له يوم السبت 17 أبريل/ نيسان 2021 حمّل مسؤوليّة هذه الجريمة التي جرت أمام أنظار المسؤولين والكاميرات في سجن جوّ، ومسؤوليّة حياة المعتقلين لوزير داخليّة النظام بصفة شخصيّة، مؤكّدًا أنّها تأتي انتقامًا من الحملة الشعبيّة للإفراج عن سجناء البحرين التي وصل مداها إلى المجتمع الدوليّ.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ هذا الاعتداء السافر والجبان في شهر رمضان المبارك على السجناء السياسيّين لن يسكت صوتهم، ولن يوقف حراك الشعب وذوييهم خارج السجون حتى يتمّ الإفراج عنهم جميعًا، داعيًا المجتمع الدوليّ الصامت عن جرائم حكّام آل خليفة إلى التدخّل فورًا لإنقاذ حياة السجناء خاصةً أنّ جائحة كورونا قد وصلت بفعل فاعل وعن عمد إليهم في سجون مكتظّة لا تحتوي على أبسط معايير السلامة، بحسب تعبيره.
كما دعا رأس النظام ووزير داخليّته إلى وقف هذا الاعتداء على هؤلاء الأسرى والكشف الفوريّ عن الباقين الذين نقلوا إلى جهة مجهولة، محمّلًا إيّاهما المسؤوليّة عن حياتهم وسلامتهم.