طالبت ابنة معتقل الرأي «كميل المنامي» في كلمة ألقتها خلال اعتصام أهالي المعتقلين السياسيّين ضمن فعاليّات «جمعة غضب الأسرى-3» بالإفراج العاجل عن والدها وبقيّة المعتقلين الذين يرزحون تحت وطأة الانتهاكات الجسيمة ومخاطر فيروس كورونا.
وأرسلت دعاء رسالة إلى والدها قائلة «أبي أفتقد وجودك بيننا، اثنتا عشرة سنة من الفقد والحرمان والقهر أليست بكافية؟»، وأضافت «أعيدوا لي والدي فالأعوام تتتالى عامًا بعد عام وكلّنا أمل بعودتك، أحبّك وأفتقدك يا والدي وفخورة بك».
ووجّهت ابنة المعتقل المنامي التحيّة لابن الشهيد «عباس مال الله»، مقدّمة له التعازي والمواساة بفقده والده.
يذكر أنّ «كميل المنامي» هو أحد معتقلي «قضيّة المعامير»، حيث اعتقل في مارس 2009 بتهمة أحكمت الداخليّة تفاصيلها وهي أنّ كميل ورفاقه قد «ارتكبوا في 7 مارس/ آذار 2009 وآخرين مجهولين جرائم تنفيذَا لغرض إرهابيّ، إذ وجهت لهم النيابة أنهم قتلوا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد؛ بأن بيّتوا النيّة وعقدوا العزم على إشعال حريق بأيّ سيارة شرطة تمرّ بمكان الواقعة وقتل من فيها، وأعدّوا لذلك عبوات قابلة للاشتعال، وترصّدوا في المكان الذي أيقنوا مرور سيارات الشرطة به، وإذ مرّت السيارة التي يستقلّها المجني عليه «الوافد الباكستانيّ» بمكان الواقعة، ظنّوا أنّها سيّارة شرطة، فقذفوها بالعبوات السالف ذكرها قاصدين إزهاق روح من فيها فأحدثوا به الإصابات والأعراض الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعيّ، التي أودت بحياته في 21 مارس 2009»، وفق ما ادّعته.
وكميل عانى كثيرًا مع مسلسل الاستدعاءات إلى مراكزِ التحقيق قبل الحادثة، التي كان وقتها في السنابس حيث يسكن، فنصبت له الاستخبارات كمينًا وتمكّنت من اعتقاله، حيث ذاق أبشع أنواع التعذيب الجسديّ والنفسيّ، ووقّع على اعترافات وهو مغمض العينين، وقد سبّب له هذا التعذيب له انهيارًا عصبيًا وصرعًا استلزما معالجته في الطبّ النفسيّ، ولم يشمله هوورفاقه أيّ قرار بالإفراج.